تقرير العملات الخاسرة: ما أسباب انخفاض الدولار النيوزلندي؟

تقرير العملات الخاسرة: ما أسباب انخفاض الدولار النيوزلندي؟
العملات

خلال التداول اليوم، انخفض الدولار النيوزلندي بقوة بقائمة العملات الرئيسية وكان أكثر العملات هبوطا بنسبة تصل إلى 4.21% في ظل ضعف شهية المخاطرة في الأسواق، وهو ما أثر سلبيا على الطلب على العملات وبخاصة الدولار النيوزلندي والذي تضرر بقوة من تصاعد حدة التوترات بين الولايات المتحدة والصين.

ولقد تصاعدت حدة التوترات بين الصين والولايات المتحدة على إثر توجيه المتحدث الرسمي باسم الخارجية الصينية إدانة قوية إلى الخطوة الأمريكي بحظر تطبيقي تيك توك و وي تشات، والتي دخلت حيز التنفيذ يوم الأحد الماضي عن طريق إزالة هذه التطبيقات من التطبيقات الأمريكية، ونظرا للشراكة التجارية القوية بين الصين ونيوزلندا، فلقد تضرر الدولار النيوزلندي بقوة من هذه الأنباء وجاء على رأس قائمة العملات الأكثر هبوطا.

وفي المرتبة الثانية بين قائمة العملات الأكثر هبوطا، جاء الجنيه الاسترليني، وتوجد أسباب كثيرة أدت إلى انخفاض الاسترليني بين العملات الرئيسية، وأهم هذه الأسباب هو تفاقم مخاوف فيروس كورونا أثر على العملات وبخاصة مع اتجاه بريطانيا للنظر في إعادة غلق البلاد، تزامنا مع ارتفاع الإصابات المفاجئ في عدد من دول العالم وإشارات بدء موجة ثانية من كوفيد 19 قد تجيب العالم، كما صرح وزير الصحة في بريطانيا، مات هانكوك، بإن الاتجاه إلى حالة الإغلاق من جديد يعد أحد الخيارات المتاحة للمناقشة في الوقت الحالي، وذلك لاحتواء حدوث موجة ثانية من فيروس كورونا، وهو ما أضعف الطلب على الاسترليني بسبب المخاوف حول تدهور الاقتصاد البريطاني من تداعيات هذه الموجة الثانية من الفيروس التاجي الخطير.

وفي المرتبة الثالثة بين قائمة العملات الأكثر هبوطا، جاءت العملة الأوروبية الموحدة، اليورو، بنسبة خسائر بين العملات الرئيسية تصل إلى 1.31% وذلك مع تزايد المخاوف حيال الاقتصاد الأوروبي، في ظل تفشي موجة ثانية من فيروس كورونا، كوفيد 19، واحتمالية تأثيرها سلبية على اقتصاد منطقة اليورو بقوة، وبخاصة بعد أن صرح وزير الصحة الألماني، ينس سبان، اليوم الإثنين، بأن الوضع الحالي لفيروس كورونا داخل الدول الأوروبية يدعو للقلق، لكنه أكد على أن دول أوروبا قادرة على التعامل مع تلك الأعداد.

وأيضا، سجل الدولار الاسترالي هبوطا ملحوظا بين العملات الأكثر هبوطا بنسبة خسائر تصل إلى 1.05% في ظل تضرره أيضا من التوترات بين الصين والولايات المتحدة، وبخاصة وأن استراليا من أهم الشركاء التجاريين للصين، وبالتالي فإن أي أنباء سلبية في الصين، يكون لها تأثير سلبي على استراليا والدولار الاسترالي يكون أكثر المتضررين بين العملات، على غرار ما حدث للدولار النيوزلندي، والذي  سجل أكثر تراجع بين قائمة العملات الرئيسية، بسبب التوترات بين الصين والولايات المتحدة.

وأخيرا، جاء الدولار الكندي في ذيل قائمة العملات الأكثر هبوطا بنسبة خسائر بين العملات الرئيسية تصل إلى 0.23% فقط، وربما يكون هبوط سعر النفط الخام خلال التداول، هو المتسبب الرئيسي بخسائر العملة الكندية، والتي تتأثر بتطورات سعر النفط باعتبار كندا من أهم مصدري النفط الخام، ومع تصاعد المخاوف حول إصابات فيروس كورونا، كوفيد 19، ضعف الطلب على النفط الخام، وهو ما تسبب في مجيء الدولار الكندي في قائمة العملات الخاسرة.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image