لماذا عاد الجنيه الاسترليني للهبوط من جديد؟

يشهد الجنيه الاسترليني انخفاض حاد خلال الساعات الأخيرة مع تصاعد مخاوف البريكست دون اتفاق، وانتهاء المناقشت بين كل من بريطانيا و الاتحاد الأوروبي دون جدوى. وتعود هذه المخاوف المسيطرة على الأسواق لعدد من الأسباب.

أولهم، التوقعات واستطلاعات الرأى التي أظهرت تزايد احتمالات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في هذه المفاوضات دون اتفاق والتي ارتفعت إلى 50%، ذلك فيما ننتظر بعد قليل بدأ أخر الاجتماعات في الجولة الثامنة من مفاوضات البريكست بين المفوض الأوروبي، ميشيل بارنيه، والمفوض البريطاني، ديفيد فروست.

أعلنت المفوضية الأوروبية اليوم الخميس عن قلقها البالغ تجاه مشروع قانون السوق الداخلية، إلى جانب اعتزام حكومة المملكة المتحدة على إعداد مشروع قانون من شأنه تقويض اتفاقية الانسحاب، وذلك نقلا عن وكالة الأنباء رويترز.  

وفي الوقت نفسه، وصل نائب رئيس المفوضية الأوروبية، ماروش شيفوفيتش، اليوم إلى لندن، وصرح للصحفيين أنه جاء للتعبير عن عن القلق البالغ لدول الاتحاد الأوروبي بشأن مشروع القانون الجديد.

جاء ذلك عقب صدور تقارير يوم الأحد الماضي عن اتجاه الحكومة البريطانية إلى إعداد مشروع قانون يهدف إلى تقليل القوة القانونية لبعض النقاط الواردة في اتفاقية الانسحاب، وذلك فيما يتعلق بالوضع في أيرلندا الشمالية.

وبالتالي يبدو أن جميع الأنباء الراهنة هى سلبية بشأن البريكست مما دفع الجنيه الاسترليني للانخفاض أمام العملات الرئيسية الأخرى وبخاصة الدولار الأمريكي، حيث يتداول الاسترليني دولار GBPUSD على هبوط بأكثر من 1% قرب أدنى مستوياته منذ 28 يوليو عند 1.2865.