أسعار النفط تلقي الدعم جراء تراجع المخزونات الأمريكية

يتمسك النفط بمكاسبه لتظل الأسعر بالقرب من 42 دولار للبرميل بعد إغلاقه عند أعلى مستوى له في خمسة أشهر أمس الأربعاء، حيث عززت بيانات مخزونات النفط الأمريكية الأسبوعية التفاؤل بأن التعافي المستمر في الطلب على مشتقات الطاقة في أكبر اقتصاد في العالم جار.

وقد تراجعت مخزونات النفط الأمريكية بمقدار 4.5 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 7 أغسطس إلى أدنى مستوى منذ أوائل أبريل، وفقًا لبيانات إدارة الطاقة الأمريكية، بينما ارتفعت الإمدادات في مركز التخزين في كوشينغ، أوكلاهوما بمقدار 1.3 مليون برميل إلى أعلى مستوى منذ أواخر مايو. وارتفع الطلب على البنزين إلى 8.715 مليون برميل يوميا، وهو أعلى مستوى منذ 20 مارس.

كذلك أفادت إدارة معلومات الطاقة أن مخزونات النفط الخام انخفضت للأسبوع الثالث، وهي المرة الأولى التي يحدث فيها مثل هذا التراجع المتتالي هذا العام. وارتفع الطلب على البنزين، كما رفعت مصافي التكرير الأمريكية معدلات التشغيل لديها إلى أكثر من 80% للمرة الأولى منذ مارس.

وعلي الرغم من إيجابية البيانات، تراجعت العقود الآجلة للخام الأمريكي نسبيا بشكل طفيف صباح اليوم بعد أن ارتفعت بنسبة 2.6% يوم الأربعاء، حيث انخفضت العقود الآجلة للخام الأمريكي تسليم شهر سبتمبر 0.5% إلى 42.45 دولار للبرميل في بورصة نيويورك التجارية. وشهد الإغلاق عند 42.67 دولار يوم الأربعاء، وهو أعلى مستوى منذ 5 مارس. وانخفض خام برنت تسليم شهر أكتوبر 0.5% إلى 45.19 دولار للبرميل في بورصة أوروبا للعقود الآجلة ICE بعد الارتفاع بنسبة 2.1% يوم الأربعاء.

وفي الوقت الحالي، يراقب المستثمرون مستويات العرض في مركز التخزين في كوشينغ التي كانت ترتفع بشكل مستمر أسبوعيا منذ أوائل يوليو، وذلك بعدما بدا أن الانتعاش يتباطأ مرة أخري في أجزاء كثيرة من العالم، حيث أبلغت الهند عن انخفاض استهلاك المنتجات النفطية بنسبة 12% في يوليو عن العام السابق.

الجدير بالذكر أن جلسة الأربعاء كانت المرة الأولى التي تغلق فيها أسعار النفط الخام فوق 42 دولار للبرميل منذ 5 أشهر، لذلك قد تكون تلك علامة على أن الأسعار سوف تخرج من النطاق الضيق الذي كانت تتداول فيه خلال الشهرين الماضيين. ومع ذلك، لا يزال الوباء بعيدا عن منال السيطرة في أجزاء كثيرة من العالم، لذلك من غير المرجح أن تعود الأسعار إلى مستويات ما قبل الفيروس علي المدي القريب.