إيران تفرض حظرًا على تداول العملات المشفرة بعد اختراق منصة نوبيتكس!

فرضت السلطات الإيرانية حظر على منصات تداول العملات المشفرة عقب تعرض منصة نوبيتكس (أكبر منصات تداول الأصول الرقمية في البلاد)، لهجوم سيبراني تسبب بخسائر تتجاوز 90 مليون دولار. هذا القرار جاء في أعقاب هجوم وُصف بأنه "ذو دوافع سياسية" نُفذ في 18 يونيو، واستهدف البنية التحتية الحيوية لـمنصة نوبيتكس.

قراصنة موالون لإسرائيل يدمرون أصول نوبيتكس بشكل دائم

كشفت شركة "تشين أناليسيس" لتحليلات البلوكتشين أن الهجوم أسفر عن سحب أصول رقمية متعددة، أبرزها بيتكوين وإيثريوم ودوجكوين وريبل وسولانا وترون وتون، من محافظ منصة نوبيتكس الساخنة. ثم تم نقل هذه الأصول إلى محافظ حارقة، ما يجعل الوصول إليها مستحيلًا إلى الأبد. 

هذه الخطوة تعكس نية تدميرية واضحة، تؤكدها هوية مجموعة القراصنة "غونجيشكي داراندي" المؤيدة لإسرائيل، التي أعلنت مسؤوليتها الكاملة عن الاختراق، مؤكدة أن الهدف هو تعطيل البنية المالية الإيرانية المرتبطة بالعقوبات الدولية.

المركزي الإيراني يفرض قيودًا على ساعات عمل المنصات

ردًا على الاختراق، قرر البنك المركزي الإيراني تقييد ساعات عمل منصات العملات المشفرة المحلية، حيث حدد النشاط اليومي بين الساعة 10 صباحًا و 8 مساءً، في محاولة للسيطرة على التدفقات الرقمية وضبط نشاط السوق. 

واعتبرت "تشين أناليسيس" أن هذا القرار يعكس تصاعد الضغوط التي تواجهها منصة نوبيتكس وغيرها من المنصات في بيئة تنظيمية باتت أكثر تشددًا، لا سيما في ظل استغلال العملات المشفرة كوسيلة للالتفاف على العقوبات.

نوبيتكس تؤكد حماية أصول المستخدمين وتعزيز إجراءات الأمان

في بيانها الرسمي، طمأنت منصة نوبيتكس المستخدمين بأن أصولهم آمنة في التخزين البارد، وأكدت إفراغ المحافظ الساخنة فور وقوع الحادث. كما أشارت إلى تفعيل صندوق الاحتياطي الخاص بها لتعويض جميع الخسائر، ونقلت الأصول المتبقية إلى محافظ غير متصلة بالإنترنت. وأكدت أنها تعمل على تعزيز نظامها الأمني لمنع تكرار مثل هذه الهجمات.

تُعد منصة نوبيتكس حجر الأساس في سوق العملات الرقمية داخل إيران، حيث تعالج أكثر من 11 مليار دولار من إجمالي التدفقات الرقمية في البلاد، متجاوزة بكثير باقي المنصات. وتُعتبر بوابة رئيسية للمستخدمين الإيرانيين إلى الأسواق العالمية، خاصةً مع حرمانهم من الوصول إلى التمويل التقليدي بسبب العقوبات.