سعر بيتكوين اليوم يتراجع قليلاً من ذروته، لكنه يظل في مسار صعودي أعلى مستويات 110 ألف دولار

شهد سعر بيتكوين اليوم تداولاً أقل قليلاً اليوم، حيث تم تداولها عند مستويات 110 ألف دولا روهو أقل من ذروتها القياسية قرب 112,000 دولار التي وصلت إليها بيتكوين أمس  الخميس في نهاية اليوم، وذلك بسبب بعض عمليات جني الأرباح وتحركات "الحيتان" (كبار المستثمرين). ومع ذلك، حافظت أصول العملات المشفرة على دعمها القوي بفضل التفاؤل التنظيمي في الولايات المتحدة، لا سيما مع التقدم المحرز في مشروع قانون العملات المستقرة.

وقد أظهر تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" في وقت متأخر من يوم الخميس أن البنوك الأمريكية الكبرى تجري مناقشات أولية لإطلاق عملة مستقرة مشتركة، مما عزز المعنويات الإيجابية في السوق.

وانخفض سعر بيتكوين اليوم التي تعتبر أكبر عملة مشفرة في العالم اليوم بنسبة 0.6% لتصل إلى 110,827.50 دولار وكانت العملة قد ارتفعت إلى مستوى قياسي بلغ 111,953.6 قرب مستويات 112 ألف دولار يوم الخميس، لكنها تخلت عن بعض المكاسب مع قيام المستثمرين بجني الأرباح عند هذه المستويات القصوى.

كما يُعزى الضعف الحالي إلى تحويلات كبيرة خلال الليل. فوفقًا لـ "Whale Alert"، تلقت منصة "كوين بيز" (Coinbase) الأمريكية الرائدة للعملات المشفرة تحويلات بقيمة تزيد عن 670 مليون دولار في غضون ساعات قليلة.

ومع ذلك، لا يزال بيتكوين في طريقه لتحقيق ارتفاع أسبوعي بنحو 8%، بعد أن ارتفع بنسبة 18% تقريبًا هذا الشهر، مما يؤكد الزخم الإيجابي العام.

ويُعد التقدم في التشريع الأمريكي، المعنون رسميًا بقانون "توجيه وإنشاء الابتكار الوطني للعملات المستقرة الأمريكية"، في مجلس الشيوخ هذا الأسبوع، نقطة محورية، حيث ينظر المستثمرون إلى مشروع القانون على أنه خطوة حاسمة نحو تنظيم شامل للعملات المشفرة، مما قد يوفر وضوحًا قانونيًا ويشجع على مشاركة مؤسسية أوسع في مجال الأصول الرقمية. ويمثل دعماً قويا لعملة بيتكوين.

كما استمرت التدفقات المستقرة إلى صناديق بيتكوين المتداولة في البورصة الأمريكية (ETFs) في دعم الطلب. وشهدت هذه الصناديق تدفقات صافية بقيمة 934.7 مليون دولار يوم الخميس، مسجلة سابع يوم متتالي من المكاسب، كما تصدر صندوق "بلاكروك" (BlackRock) IBIT المشهد بتدفقات بلغت 877.6 مليون دولار، بينما بلغ إجمالي حجم التداول عبر صناديق بيتكوين الـ 12 نحو 5.39 مليار دولار.

وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن البنوك الأمريكية الكبرى، بما في ذلك مؤسسات مرتبطة بـ "جي بي مورغان تشيس"، و"بنك أوف أمريكا"، و"سيتي جروب"، و"ويلز فارغو"، كانت في مناقشات أولية لإطلاق عملة مستقرة مشتركة. وتهدف هذه الخطوة إلى مواجهة المنافسة المتزايدة من صناعة العملات المشفرة، وترى البنوك إمكانية الاستفادة من العملات المستقرة لإجراء مدفوعات أسرع وأقل تكلفة، خاصة في المعاملات عبر الحدود.