تايوان تدرس إدراج البيتكوين ضمن احتياطياتها الوطنية كأداة تحوط ضد الأزمات!

حثّ المُشرّع التايواني، كو جو تشون، الحكومة على النظر في دمج بيتكوين ضمن احتياطياتها الوطنية إلى جانب الذهب والعملات الأجنبية. وفي حديثه خلال مؤتمر مالي وطني عُقد في 9 مايو، اقترح كو تخصيص جزء صغير من أصول احتياطي البلاد لبيتكوين كإجراء تحوّط ضد تزايد عدم اليقين الاقتصادي العالمي والمخاطر الجيوسياسية الإقليمية.
وأشار كو إلى الطبيعة اللامركزية لبيتكوين، وثبات إمداداته، ودوره المتنامي كأداة تحوّط في عدة دول حول العالم، مؤكدًا أن هذه العوامل تجعل من البيتكوين خيارًا مناسبًا لدمجه في استراتيجية الأصول السيادية لتايوان. وأضاف أن اعتماد البلاد على الصادرات وما يرتبط به من تقلبات في قيمة الدولار التايواني الجديد يعزز من أهمية توسيع نطاق الاحتياطي الوطني.
تحدث كو أيضًا عن ضعف البلاد في حال حدوث أزمات محتملة، مشيرًا إلى أن بيتكوين يمكن أن يكون بمثابة أصل غير مرتبط يساعد في الحفاظ على السيولة ويجنّب مخاطر الانهيار خلال التوترات الجيوسياسية. وقد صرح سابقًا عبر قناة X بأن تايوان قد تخصص ما يصل إلى 5% من احتياطياتها - حوالي 50 مليار دولار - لبيتكوين، لكن ذلك سيكون جزءًا من استراتيجية تنويع الأصول وليست خطوة تحول كاملة. ورغم اعتراف كو بأن بيتكوين ليست الحل الوحيد للتحديات المالية التي تواجهها تايوان، إلا أنه شدد على ضرورة توسيع أدوات الدولة لتحقيق مرونة اقتصادية أكبر.
يأتي هذا الاقتراح في وقت تتجه فيه تايوان نحو تنظيم أكثر ملاءمة للعملات المشفرة. من المتوقع أن تُطلق هيئة الرقابة المالية تجارب على حفظ العملات المشفرة المؤسسي في وقت لاحق من هذا العام. في المقابل، تواصل الصين فرض حظر شامل على معظم الأنشطة المتعلقة بالعملات المشفرة.
تضع هذه الخطوة تايوان ضمن مجموعة صغيرة ولكن متنامية من الدول التي تستكشف البيتكوين كأصل احتياطي استراتيجي. ورغم عدم طرح سياسة رسمية حتى الآن، فإن الدعوة التي أطلقها كو تشير إلى تزايد الاهتمام بالأصول الرقمية في مناقشات التخطيط المالي في البلاد.