لماذا تسحب المؤسسات استثماراتها من البيتكوين؟ خسائر بالمليارات تضرب السوق!

سجلت صناديق بيتكوين المتداولة في البورصة الأمريكية تدفقات صافية خارجة تجاوزت 1.6 مليار دولار خلال الأسبوعين الأولين من شهر مارس، مع تصاعد التوترات التجارية الأمريكية وزيادة حالة عدم اليقين في الأسواق.

ووفقًا لبيانات SoSoValue، شهدت 12 صندوقًا متداولًا للبيتكوين تدفقات أسبوعية خارجة بلغت 799.39 مليون دولار و870.39 مليون دولار في الأسبوعين الأول والثاني من مارس على التوالي، ما رفع إجمالي التدفقات الخارجة إلى 1.67 مليار دولار خلال هذه الفترة.

تراجع مستمر لخمسة أسابيع يمحو مليارات الدولارات

تعد هذه الموجة من السحوبات هي الأسبوع الخامس على التوالي من التدفقات الخارجة، مما أدى إلى محو أكثر من 5.4 مليار دولار من صناديق بيتكوين المتداولة. وعلى الرغم من البداية القوية لهذه الصناديق في عام 2025، حيث اجتذبت استثمارات فاقت 5 مليارات دولار، إلا أن المستثمرين بدأوا في تقليص مراكزهم بوتيرة متزايدة.

Fidelity وBlackRock يقودان عمليات السحب الكبرى

بحسب بيانات Farside، جاء معظم السحب خلال الأسبوعين الماضيين من صندوق FBTC التابع لشركة Fidelity، حيث سجل تدفقات خارجة بقيمة 508.4 مليون دولار. كما شهد صندوق IBIT التابع لشركة BlackRock تدفقات خارجة بلغت 467.7 مليون دولار.

وفي الوقت ذاته، سجلت صناديق GBTC التابعة لشركة Grayscale وARKB التابعة لـ ARK 21Shares خسائر كبيرة بلغت 289 مليون دولار و231.8 مليون دولار على التوالي.

تأثيرات مباشرة على سعر بيتكوين

ساهمت هذه التدفقات الخارجة في الضغط على سعر بيتكوين، حيث شهد انخفاضًا بنسبة 14% خلال الشهر الماضي، ليصل لفترة وجيزة إلى أدنى مستوياته عند 77,000 دولار. أدى ذلك إلى انخفاض إجمالي صافي أصول صناديق الاستثمار المتداولة الفورية للبيتكوين بنسبة 21.7%، لتصل إلى 93.25 مليار دولار وفقًا لتقديرات SoSoValue.

رؤى الخبراء: ماذا يعني ذلك لمستقبل بيتكوين؟

يرى فاخول ميا، مدير GoMining Institutional، أن انخفاض بيتكوين إلى ما دون 80,000 دولار للمرة الثانية هذا العام قد عزز مكانتها كـ"أصل عالي المخاطر". وأوضح أن البيئة الاقتصادية الحالية تُعقد الأمور، حيث تحافظ قراءات مؤشر أسعار المستهلك المرتفعة على موقف الاحتياطي الفيدرالي المتشدد، مما يزيد من تكاليف الاقتراض ويقلل السيولة في الأسواق.

وبدوره، أشار جورجي فيربيتسكي، مؤسس TYMIO، إلى أن تباطؤ تدفقات صناديق بيتكوين يشير إلى أن الموجة البيعية الأخيرة كانت رد فعل على تقلبات السوق السابقة أكثر من كونها بداية لموجة بيع طويلة الأجل. أما جيس هولغريف، الرئيسة التنفيذية لشركة ريون، فتعتقد أن قانون بيتكوين المقترح من السيناتورة لوميس قد يكون مُحفزًا محتملاً لانعكاس السوق، لكنه لا يزال يعتمد على مدى تحسن الأوضاع الاقتصادية العالمية وحل النزاعات التجارية الحالية.

اقرأ أيضا:

استثمار ضخم جديد.. ستراتيجي تضيف 130 بيتكوين إلى محفظتها!

البيتكوين تسير على خطى الذهب في 1970.. والهدف التالي يمثل مفاجأة قوية

الكونجرس يناقش تشريعًا لإنشاء احتياطي دائم من البيتكوين