عاجل: :باول يدعو الكونجرس إلى السرعة في إصدار قوانين حاكمة للأصول الرقمية

يشارك رئيس الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، ورئيسة المركزي الأوروبي، كريستيان لاجارد في مؤتمر يقيمه بنك فرنسا لمناقشة الدور الرئيسي للبنوك المركزية في الاقتصادات العالمية ومناقشة التحديات والفرص التي يتيحها الاقتصاد الرقمي للاقتصاد العالمي.

ويشمل المؤتمر الدولي مناقشة مفتوحة وتفاعلية حول النظم البيئية الجديدة والمدمرة التي تظهر بسرعة في القطاع المالي على المستوى العالمي نتيجة للتكنولوجيات المبتكرة الناشئة. تغطي هذه الأنظمة البيئية الجديدة مجموعة واسعة من الأنشطة، بدءًا من ترميز الأصول إلى التمويل اللامركزي DeFi) ، بهدف تجاوز الحدود والتحايل أحيانًا على الوسطاء.

تصريحات جيروم باول 

• وقال جيروم باول أن نظم التمويل اللامركزي والعملات الرقمية هي بحاجة إلى المزيد من القوانين والأطر المحددة التي تكسبها بعض الاستقرار.
• وقال باول إن المخاوف كثيرة حول استقرار نظم DeFi ونقط الاتصال بها مع النظم المالية الحالية، موضحًا أن حتى الآن لا تزال نقاط الاتصال محدودة جدًا.
• وعن خضوع العملات الرقمية لمظلة النظم المالية، فيرى باول إنه من الواجب توخي الحذر بشأن كيفية إجراء أنشطة التشفير في المحيط التنظيمي، قائلًا إنه يجب أن تتوافر لوائح منظمة مناسبة للعمل بها.

• قال باول إن البعض يريد هذا الشكل من الأصول الرقمية شديدة التقلب أن تستمر رغم مخاطرها العالية، وهو ما لا يتوافق مع أهداف البنوك المركزية وأدوارها. ولفت باول النظر إلى استخدامات العملات الرقمية غير الشرعية مثل غسيل الأموال وبعض الاستعمالات الإجرامية.

  وقال باول إننا لا زلنا بحاجة إلى الوقت للوقوف على الاستخدامات الصحيحة المرجوة من هذه الصورة من الأصول وما هو مرفوض منها.

  وقال باول إن الفيدرالي يؤيد الابتكار المسؤول، حتى فيما يتعلق بالأصول الرقمية. مضيفًا، إن اللوائح من دورها تحديد الأطر ومنع التهرب التنظيمي.

  وقال باول إن هناك الكثير من الاهتمام بالعملات المستقرة وجهات إطلاقها للمزيد من الجماهير، ولكنه استدرك قائلًا إنه سواء كان هناك اهتمام حقيقي منا بالعملات المستقرة وجدلنا حول فائدة التوسع في استخدامها أو التوقف عن ذلك، فإن وجود تشريعات حاكمة هو شيء لا غنى عنه.

  وقال باول إن النقود الورقية لم ينته عصرها بعد في الولايات المتحدة، لقد قل بالتأكيد نتيجة إلى دخول التكنولوجيا، إلا أنه لم ينته بعد.

  وشجع باول الكونجرس الأمريكي على إصدار تشريعات تحكم العملات المستقرة. وأضاف باول أن البنوك المركزية ستبقى مصدر الثقة الخاص بالأموال. وأنها هي الأداة التي من شأنها أن تمنح الثقة في الأموال والأصول.

تصريحات لاجارد..حلم اليورو الرقمي

• وقالت لاجارد إن حركة الأصول الرقمية تحوّلت من أصول يروّج لها ويملكها المطالبين بالتحرر المالي إلى حركة مالية ضخمة يستخدمها الناس للدفع والمقايضة وصولًا إلى أزمة تيرا لونا ودو كون الهارب حاليًا.
• وقالت لاجارد إن حركة الأصول الرقمية تحوّلت من أصول يروّج لها ويملكها المطالبين بالتحرر المالي إلى حركة مالية ضخمة يستخدمها الناس للدفع والمقايضة وصولًا إلى أزمة تيرا لونا ودو كون الهارب حاليًا.
• وتحدثت لاجارد عن رؤيتها إلى الطريقة التي يمكن إقحام البنوك المركزية بها في عملية الأصول الرقمية بكل أشكالها كي تصبح تحت طائلتها، قائلًا أن أهم ما في البداية هو التفرقة بين الأصول الرقمية مثل البيتكوين والإيثريوم، والعملات المستقرة الأخرى والتي تراها أكثر استقرارًا وأهمية ووعودًا لنظم الاقتصادية (تمثل 10% فقط من سوق العملات الرقمية).
• وترى لاجارد إن العملات المستقرة يمكن استخدامها في عمليات الدفع وإرسال الأموال وهي مشروع واعد جدًا للاقتصاد العالمي ويسهل حركة السيولة الاقتصادية. إلا أنها أشارت إلى بعض المشكلات التي تواجه العملات المستقرة ومنها أزمة إفلاس التيرا لونا المستقرة.
• وترى لاجارد إن البنوك المركزية لها دور تقوم به منذ عدة عقود وهو كونها حلقة الوصل بين الناس والمؤسسات الاقتصادية، وإنه إذا لم تواكب البنوك المركزية التقدم ورغبات الناس الحالية، فهي خسارة كبيرة لا نرجوها للعالم وعودة إلى أيام ظلامية.
• وقالت لاجارد إنها في خطوة من البنك المركزي الأوروبي فإنه قد أخذ خطوات تقدمية وتجريبية لاختبار الأصول الرقمية ومحاولة التقدم في هذا المجال.

• وتقترح لاجارد إصدار يورو رقمي (Digital Euro) للحفاظ على النظام المالي العالمي. وتابعت: "جميع البنوك المركزية تتجه إلى عملات البنوك المركزية. نناقش كيف ينبغي تأطير هذا. يجب استخدام CBDC كوسيلة للدفع اليومي والوصول إليها على الفور من أي مكان. يجب استخدامه أيضًا كـطريقة إرسال واحد إلى واحد P2P."

  وأنهت لاجارد حديثها قائلة إن اليورو الرقمي يجب النظر إليه وتطويره كأداة استثمار.