التقرير الأسبوعي: خسائر قوية تضرب العملات المشفرة وسولانا تحاول النجاة

تكبدت معظم العملات المشفرة خسائر قوية خلال تداولات الأسبوع على الرغم من ارتفاعها في بداية الأسبوع بعد قرار السلفادور بقبول البيتكوين كوسيلة للدفع واتجاه بعض دول أمريكا الوسطى لاتخاذ إجراءات مشابهة، ولكن الانتقادات التي تتعرض لها العملات المشفرة من قبل المنظمات المختلفة ورجال الاعمالي دفعت العملات المشفرة إلى التراجع خلال هذا الأسبوع.

أهم المؤثرات على العملات المشفرة

كان أبرز حدث مسيطر على تحركات العمل هو قرار السلفادور خلال هذا الأسبوع بقبول عملة البيتكوين رسميا، حيث أصبحت السلفادور يوم الثلاثاء الماضي أول دولة تتبنى عملة البيتكوين رسميا في محاولة إلى تخفيض تكاليف العمولات لمليارات الدولارات المرسلة إلى داخل البلاد، على الرغم من تحذيرات صندوق النقد الدولي المتزايدة حول تلك الخطوة وتأثيرها على الاقتصاد.

على الجانب الآخر، طالب رئيس هيئة الرقابة على الأسواق المالية في بريطانيا FCA بضرورة وضع قيود وأطر قانونية أكثر تشددا فيما يتعلق بالرقابة على العملات المشفرة عبر الإنترنت داخل البلاد، نظرا لأن الكثير من العملات المشفرة التي يتم الترويج لها مؤخرا غير حقيقية.

في الوقت نفسه، وجه محافظ البنك المركزي في المكسيك انتقادا قويا إلى العملات المشفرة وتحديدا البيتكوين في ظل التقلبات القوية التي تشهدها تعاملات البيتكوين بالأسواق، وأكد على أن العملات المشفرة يجب أن تكون وسيلة للدفع وليس الاستثمار، ومن الضروري أن يكون هناك توعية بين المواطنين بمخاطر العملات المشفرة.

كذلك، انتقد الملياردير الأمريكي، لي كوبرمان، العملات المشفرة، وخاصة البيتكوين، حيث أشار إلى أنه لا يعتقد بأن عملة البيتكوين منطقية وانه سيكون أكثر حذرا للتعامل مع البيتكوين، ولكنه أشار إلى أنه يفضل الاستثمار في الذهب كمخزن للقيمة بدلا من البيتكوين.

تحركات العملات المشفرة

كانت عملة كاردانو أكثر العملات المشفرة الأعلى قيمة سوقية تراجعا خلال الأسبوع الجاري، حيث انخفض سعر العملة بأكثر من 20% خلال السبعة أيام الأخيرة، وعاد سعر العملة للتداول قرب مستويات 2.35 دولار. وطالت تلك الخسائر البيتكوين ومعظم العملات المشفرة البديلة.

فقد انخفضت البيتكوين بأكثر 10% وعادت للتداول قرب مستويات 45 ألف دولار من جديد بعد ارتفاعها خلال الأسبوع أعلى مستويات 50 ألف دولار. وخلال السبعة أيام الأخيرة، خسرت عملة بينانس نحو 18% من قيمتها، وتبعتها عملة إيثريوم بتسجيل تراجع بحوالي 17%.

في الوقت نفسه، تراجعت عملة ريبل بحوالي 17% خلال السبعة أيام الأخيرة على الرغم من المكاسب القوية التي سجلتها عقب الإشاعات التب أفادت عودة تداول العملة على منصة كوين بيز برو، ولكن المنصة نفت ذلك، وهو ما هبط بسعر العملة. كذلك، تراجعت كل من عملة دوجكوين وعملة بولكادوت بنحو 19% و11% على التوالي. وكانت عملة سولانا هي العملة الوحيدة بين العملات الأعلى قيمة سوقية التي تسجل ارتفاعا أسبوعيا بنحو 22% عقب المكاسب القوية التي سجلتها.