أكبر بورصة عملات رقمية في العالم ممنوعة في 8 دول

تتعالى هجمات التظيمين والمركزيين على أكبر بورصات التشفير في العالم يوما تلو الآخر، يأتي ذلك في الوقت الذي تشهد فيه سوق التشفير محاولات مضنية للتعافي، بينما تؤكد البورصة الأكبر سعيها للعمل في إطار من التسيق مع المنظميين.

وفي قرار جديد ومفاجئ إلا أنه جاء كرد على التصعيد الأخير من جانب التنظميين في واحدة من الدولة الأسيوة التي تنتشر فيها تجارة العملات المشفرة، اتخذت بورصة العملات المشفرة العالمية بينانس قرارا جديدا، بعد الحظر الثامن لها.

سنغافورة

أعلنت منصة تداول العملات المشفرة العالمية Binance - سنغافورة، اليوم الأحد أنها ستلغي عروض المنتجات في سنغافورة وسط تحذيرات من المنظمين الماليين بأن الشركة ربما تكون قد انتهكت قوانين المدفوعات.

وقالت البورصة إنه ستتم إزالة جميع أزواج تداول SGD في الساعة 04: 00 بالتوقيت العالمي يوم 9 سبتمبر، مع نصح المستخدمين بإكمال جميع عمليات التداول من نظير إلى نظير قبل 24 ساعة من الموعد النهائي.

جاء قرار Binance بوقف بعض عروض المنتجات بعد أيام فقط من تحذير سلطة النقد في سنغافورة، أو MAS، من أن البورصة قد تنتهك قانون خدمات الدفع في البلاد.

وظهرت Binance لأول مرة في قائمة تنبيه المستثمر للجهة التنظيمية في 1 سبتمبر.

وتشمل القائمة "الأشخاص غير الخاضعين للتنظيم الذين، بناءً على المعلومات التي تلقتها MAS، ربما تم اعتبارهم مخالفين من قبل MAS".

جنوب أفريقيا

وقالت منصة تداول العملات المشفرة الرائدة باينانس الجمعة الماضي، ردا على تحذير السلطات في جنوب أفريقياإنها تمتثل للجهات التنظيمية المحلية ولا تقدم المشورة المالية أو خدمات الوساطة للمقيمين.

وأضافت بورصة العملات المشفرة إلى أن التحذير من هيئة سلوك القطاع المالي، أو FSCA، يفتقر إلى السلطة لأن المجموعة لا تملك القدرة على تنظيم "الاستثمارات المتعلقة بالعملات المشفرة" في جنوب إفريقيا.

وعارضت البورصة المزاعم بأن الجنوب إفريقيين استخدموا مجموعة باينانس ساوث أفريكا على تيليغرام للوصول إلى خدمات بورصة العملات المشفرة، قائلة إن المجتمع عبر الإنترنت روج لتعليم بلوكتشين، لكنه لم يقدم المشورة أو الخدمات المالية.

وقالت بينانس أنها تواصلت مع هيئة سلوك القطاع المالي للحصول على توضيح بشأن تحذير بتاريخ ٣ سبتمبر ومعالجة أي مخاوف محتملة قد تكون لدى المنظمين بشأن باينانس.

وأضافت منصة تداول العملات المشفرة العالمية: أن بينانس. كوم مسجلة لدى FIC كمؤسسة طوعية للإفصاح الذاتي، وتتوافق مع التزامات قانون FIC المتعلقة بإنشاء والتحقق من هويات العملاء، وحفظ السجلات والإبلاغ عن المعاملات المشبوهة أو غير العادية".

كورويا

وأوقفت باينانس أزواج تداول الوون الكوري (KRW) كجزء من مجموعة من التغييرات في عملياتها في كوريا الجنوبية، وذلك منتصف أغسطس الماضي.

و أعلنت بورصة العملات المشفرة العملاقة عن توقف أزواج تداول KRW بالإضافة إلى خيارات دفع KRW في خدمتها.

ونصحت باينانس أيضًا المتداولين من نظير إلى نظير بإزالة جميع الإعلانات التجارية المقومة بعملة KRW من المنصة، وفي تفصيل سبب القرار، قالت باينانس إنها تمتثل بشكل استباقي للوائح المحلية.

و كانت السلطات الكورية الجنوبية تضع الخناق على مشغلي بورصات العملات المشفرة في البلاد وسط نظام تنظيمي مشدد.فمن نظام الترخيص الإجباري إلى حسابات التداول الإلزامية بالاسم الحقيقي.

اليابان

في 25 يونيو اتهمت وكالة الخدمات المالية اليابانية، أو FSA، باينانس بالعمل في البلاد دون تسجيل مناسب - مما قد يمهد الطريق لمعركة قانونية مطولة مع المنظمين.

وهذا لأنه، على عكس الولايات القضائية الأخرى، وضعت اليابان قواعد تسجيل وتشغيل محددة لبورصات العملات المشفرة منذ عام 2018 على الأقل.

وبدلًا من الامتثال للتوجيهات، قررت باينانس نقل عملياتها إلى مالطا في عام 2018.

لا يقتصر تحذير وكالة الخدمات المالية اليابانية على باينانس أيضًا، ففي مايو من هذا العام، حذرت الهيئة التنظيمية بورصة المشتقات "بايبيت" من أنها تنتهك قواعد التسجيل.

كندا

في نفس الوقت تقريبًا الذي أصدرت فيه هيئة الرقابة المالية اليابانية تحذيرها، أعلنت باينانس أنها ستوقف جميع العمليات في مقاطعة أونتاريو الكندية بعد أن قدمت هيئة تنظيم الأوراق المالية الإقليمية إجراءات جديدة شاملة تستهدف بورصات العملات المشفرة.

وفي منتصف أبريلريل، قدمت هيئة الأوراق المالية في أونتاريو، أو OSC، نشرة اكتتاب ومتطلبات جديدة لتسجيل بورصات العملات المشفرة.

وباستخدام ذلك كمعيار، حددت هيئة الأوراق المالية في أونتاريو بورصتي عملات مشفرة - بايبيت وكيوكوين - بزعم "انتهاك" قوانين الأوراق المالية الكندية.

بدلًا من الامتثال للقرارات الجديدة، قررت باينانس الخروج من السوق بالكامل، مما يمنح المستخدمين حتى نهاية العام لتصفية حساباتهم وإغلاقها.

المملكة المتحدة

وفي يونيو أمرت هيئة السلوك المالي في المملكة المتحدة، أو FCA، البورصة بوقف جميع "الأنشطة المنظمة" في البلاد.

وتم تفسير ذلك من قبل الكثيرين على أنه حظر شامل لاستخدام باينانس لشراء وبيع العملات المشفرة في المملكة المتحدة؛ وفي غضون ذلك، تم حظر المعاملات بالجنيه الإسترليني المحلي، وفقًا للمستخدمين.

تؤكد باينانس أن إشعار هيئة السلوك المالي في المملكة المتحدة يتعلق بشركة باينانس ماركتس ليميتد، وهي كيان (SE:2350) قانوني منفصل حصلت عليه الشركة في مايو2020.

وعلى هذا النحو، "لا تقدم أي منتجات أو خدمات عبر موقع باينانس دوت كوم"، على حد قول الشركة.

ومع ذلك، اعتبارًا من 30 يونيو بات على باينانس إخطار مستخدمي المملكة المتحدة بالقيود التي تفرضها هيئة السلوك المالي على موقعها على الويب وتطبيقات الهاتف المحمول.

ألمانيا

في أبريل من هذا العام، حذرت هيئة الرقابة المالية الألمانية، أو BaFin، منصة باينانس من إمكانية تغريمها ما يصل إلى 6 ملايين دولار، أو 5 ملايين يورو، لتقديمها توكنات لتتبع الأوراق المالية بدون نشرة استثمارية للمستثمرين.

وعلى وجه التحديد، أثارت هيئة السلوك المالي في المملكة المتحدة مشكلات مع التوكنات الرقمية التي تتعقب الأسهم الممتازة مثل مايكروسوفت (NASDAQ:MSFT) وأبل وتسلا (NASDAQ:TSLA).

وأخبرت باينانس الجهة التنظيمية أن توكنات الأسهم الرقمية الخاصة بها ليست أوراقًا مالية لأنها تم شراؤها من خلال وسيط تابع لجهة خارجية ولا يمكن نقلها إلى بورصات أخرى.

أمريكا

تعمل باينانس في الولايات المتحدة من خلال مكتب تداول مخصص يسمى باينانس. يو إس، لكنه أيضًا واجه تدقيقًا في الأشهر الأخيرة.

ففي مايو من هذا العام، خضعت باينانس للتحقيق من قبل وزارة العدل ودائرة الإيرادات الداخلية في تحقيق مشترك لقضية غسيل أموال وتهرب ضريبي.

وقد دحض تشانغ بينغ زاو، الرئيس التنفيذي لشركة باينانس، عنوان التقرير من خلال لفت الانتباه إلى حقيقة أن باينانس تعاونت مع وكالات إنفاذ القانون الأمريكية "لمحاربة اللاعبين السيئين".