البيتكوين بين استمرار الانتقادات وظهور الداعمين

كان ارتفاع أسعار البيتكوين حتى الآن هذا الأسبوع مثيرا للجدل، فبعد قضاء تداولات شهر يناير بين 30,000 دولار و 40,000 دولار، ارتفعت العملة الرقمية الرائدة لتصل إلى أعلى مستوى تاريخي لها حول 48,000 دولار. وقد أثار الارتفاع الذي بلغ قرابة 10,000 دولار انتقادات من مختلف الجهات التنظيمية والأفراد، ووصفها البعض بأنها فقاعة. ومع ذلك، لم يبالي المتداولون لهذه التحذيرات ويرجع ذلك إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يُشار فيها إلى البيتكوين على أنها فقاعة.

فقد رفض نائب محافظ بنك كندا، تيموثي لين، يوم الأربعاء الارتفاع الكبير في عملة البيتكوين ووصفه بأنه مجرد هوس مضاربات. وتأتي تعليقاته بعد أن أعلنت شركة تسلا Tesla، الشركة الرائدة في مجال تصنيع السيارات الكهربائية، عن الاستثمار في عملة البيتكوين بقيمة 1.5 مليار دولار من ميزانيتها العمومية. وقد أدت تصريحات تسلا Tesla إلى اختراق أسعار البيتكوين لأعلى مستوى سابق لها على الإطلاق عند 42,000 دولار لتحقق مستوى قياسي جديد أعلى 48,000 دولار. وحتى قبل إعلان تسلا Tesla عن الاستثمار في البيتكوين، قد بدا إيلون ماسك داعما لسوق العملات الرقمية. وقد ظهر ذلك عندما اتجه إلى نشر تغريدات عبر موقع تويتر تدعم بشكل كبير العملة الرقمية دوجكوين Dogecoin مما أدى إلى ارتفاعها إلى مستويات قياسية.

بعد أن أصبحت ضمن قائمة أشهر العملات الرقمية... ما هي قصة دوجكوين ؟

ومن جانب آخر، تعتقد رئيس البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاجارد، أن البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم لن تلجأ إلى امتلاك البيتكوين في أي وقت قريب. وقد كانت لاجارد شديدة الانتقادات للأصول الرقمية الرائدة، وقالت مؤخرا أن عملة البيتكوين ما هي إلا أصل مضاربة وقد رأت أنه يجب وضع تنظيم عالمي للإشراف على الأصول الرقمية الرائدة. وعلى الرغم من تعليقاتها التي تضمنت الانتقادات، فإن لاجارد قد اعترفت بأن جائحة فيروس كورونا قد عززت الحاجة إلى العملات الرقمية.

وفي اخر الإجراءات الداعمة لعملة البيتكوين، أعلنت شركة ماستر كارد Mastercard عن خططها الجديدة لمنح عملائها الخيار لتلقي المدفوعات باستخدام العملات الرقمية في وقت لاحق هذا العام. وذكرت مصادر مطلعة على الأمر أن الشركة لم تفصح حتى الآن عن العملات الرقمية التي تعتزم دعمها.

قرار جديد من ماستر كارد يهدف لدعم العملات الرقمية