النفط يرتفع مدعوماً بإشارات على تعافي سوق العمل وآمال بحزمة تحفيز جديدة

النفط يرتفع مدعوماً بإشارات على تعافي سوق العمل وآمال بحزمة تحفيز جديدة

بقلم جيفري سميث

Investing.com - قلبت أسعار النفط الخام خسائرها التي عانت منها الليلة الماضية، وحققت المكاسب خلال ساعات الصباح في نيويورك اليوم الخميس، وذلك بعد صدور بيانات مطالبات البطالة الأسبوعية التي جائت أفضل من المتوقع، وطمأنت السوق بأن الانتعاش الاقتصادي الأمريكي لا يزال على المسار الصحيح، على الرغم من أن الأرقام الرئيسية في التقرير قد أظهرت تسطحاً.

وبحلول الساعة 10:20 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (13:20 بتوقيت جرينتش)، تداولت العقود الآجلة للخام الأمريكي عند 42.30 دولار للبرميل، لتحقق إرتفاعاً بنسبة 0.2٪، في حين ارتفعت عقود الخام العالمي برنت بنسبة 0.6٪ لتتداول عند 45.45 دولار للبرميل.

كما ارتفعت العقود الآجلة للبنزين بنسبة 1.3٪ لتتداول عند 1.2385 دولار للغالون.

وكانت أسعار الخام الأمريكي قد سجلت أعلى مستوياتها في 5 أشهر يوم أمس الأربعاء بعد صدور بيانات المخزون الأسبوعية، والتي أظهرت تراجع المخزون بمقدار 7.4 مليون برميل الأسبوع الماضي، وهو ما جاء أكثر بكثير من الانخفاض المتوقع والبالغ 3 ملايين برميل، ويضاف ذلك إلى تراجع الأسبوع الذي سبقه والبالغ 10.6 مليون برميل.

وعلى الرغم من ذلك، تراجع النفط في التعاملات الآسيوية والأوروبية تحت ثقل تقارير أرباح الشركات التي جائت ضعيفة، ووسط مخاوف مستمرة بشأن مصير الحزمة المتوقعة من برامج التحفيز الاقتصادي في الولايات المتحدة، والمصممة لمواجهة الآثار الاقتصادية لفيروس كورونا. كما هدأت المشاعر الحماسية تجاه النفط بعد أن حذرت شركة إكسون موبيل (NYSE:XOM) العملاقة (NYSE: XOM) من أن ما يصل إلى خمس احتياطياتها قد لا تكون مجدية اقتصاديا إذا بقيت الأسعار عند مستويات منخفضة.

ولكن السوق استعاد الزخم الصعودي اليوم الخميس بعد صدور تقرير مطالبات البطالة الأسبوعي، والذي عزز من الصورة التي خلقتها أرقام المخزون. فلقد انخفضت مطالبات البطالة الأولية إلى 1.18 مليون مطالبة، وهو أدنى مستوى لها منذ أن قفزت بشكل قوي أول مرة في أواخر شهر أذار/مارس، تحت ضغط إغلاق المنشآت الإقتصادية لمكافحة انتشار فيروس كورونا. كما انخفضت المطالبات المستمرة إلى أدنى مستوياتها منذ نيسان/أبريل.

وعلى العكس من ذلك، ارتفع عدد الأشخاص الذين يطلبون المساعدة المالية في جميع البرامج الحكومية، بما في ذلك البرنامج المخصص للمساعدة في مواجهة البطالة الناتجة عن وباء كورونا. وجاء الارتفاع بشكل طفيف بنحو نصف مليون شخص إلى 31.31 مليون شخص. ومن شأن هذا الإرتفاع أن يجعل عملية تفسير التراجع في مطالبات البطالة، أقل سهولة.

وتمكنت هذه الأخبار الأمريكية الجيدة، إلى جانب البيانات الاقتصادية القوية التي صدرت في وقت سابق في أوروبا، وأظهرت قفزة قوية في الطلبيات الصناعية في ألمانيا، وانتعاش الإنتاج الصناعي في إيطاليا، من إطفاء الأثر السلبي علامات ضعف الانضباط ضمن دول مجموعة أوبك + والتي أظهرها إجتماع المجموعة لشهر تموز/يوليو.

فلقد قدرت شركة إنيرجي أنتلجنس أن مجموعة أوبك + لم تحقق أهدافها فيما يتعلق بضبط الإنتاج في تموز/يوليو، بعد شهر من تجاوز أهدافها بشكل كبير في حزيران/يونيو، بفضل التخفيضات الطوعية الإضافية من طرف المملكة العربية السعودية. ووفقا لأرقام اينيرجي أنتلجنس، فإن الدولة الأكثر إنتاجاً ما زالت هي العراق.

ووفقاً لشركة إس إن بي غلوبال بلاتس، وعد العراق بخفض الإنتاج بشكل كبير في آب/أغسطس لتعويض فائض انتاجه في الفترة السابقة. وبغض النظر عن الآمال التي تعلقها أوبك على وعود العراق، فمن المتوقع أن تقلل هذه اللفتة من خطر انهيار الاتفاقية بين دول المجموعة.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image