تحركات الذهب تستقر قرابة 1955 دولار للأونصة في ترقب مؤتمر باول

استقرت تحركات أسعار الذهب خلال تعاملات الصباخ وحتى الساعة الأخيرة من التداول قرابة المستويات 1955 دولار للأونصة وذلك بعد صعود قياسي قد وصل له الذهب خلال الجلسات الماضية عند المستويات 1980 دولار.

ومع غياب البيانات الواردة خلال بداية الفترة الأوروبية، يتجه تركيز متداولي الذهب على بيانات الدولار الأمريكي واجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي، حيث نترقب صدور بيانات مبيعات المنازل المعلقة في الساعة 2:00 مساءً بتوقيت جرينتش، فيما ننتظر بيان الفائدة الصادر عن الاحتياطي الفيدرالي في الساعة 6:00 مساءً بتوقيت جرينتش ويعقبه المؤتمر الصحفي لمحافظ البنك، جيروم باول عقب القرارات بنصف ساعة.

ورغم التوقعات بألا يقوم الاحتياطي الفيدرالي بجديد هذا الاجتماع بعد أن أعلن عن تمديد تسهيلات الإقراض حتى نهاية شهر ديسمبر المقبل، والتي كان من المقرر أن تنتهي في 30 سبتمبر المقبل. وقد أوضح أن تمديد التسهيلات لمدة ثلاثة أشهر سيسهل عملية التخطيط من قبل المشاركين، كما سيضمن أن تظل التسهيلات متاحة لمساعدة الاقتصاد على التعافي من أزمة وباء فيروس كورونا المستجد.

وبالتالي لا ننتظر الجديد من قبل الفيدرالي، ونتوقع أن يظل الذهب مدعوم من قبل الضغوط البيعية على الدولار الأمريكي التي يشهدها خلال الفترة الحالية، حيث سجل مؤشر الدولار الأمريكي، الذي يقيس أداء العملة أمام نحو 6 عملات رئيسية، 93.72 حتى الساعة الأخيرة. ونظرًا لوجود علاقة عكسية بين الدولار الأمريكي وأسعار الذهب، فقد عزز تراجع الدولار من ارتفاع أسعار الذهب.

وقد واصل الدولار الأمريكي تراجعه خلال تداولات اليوم مع ترقب الأسواق لإغلاق الكونجرس الأمريكي عن المرحلة الرابعة من حزمة التحفيز، وسط آمال بان تنجح تلك الحزمة في دعم الاقتصاد الذي انهكته ازمة فيروس كورونا.

كذلك لا نرى خط واضح لشهية المخاطرة خلال اليوم، حيث تتذبذب الأسهم الأوروبية منذ بداية تداولات جلسة اليوم وسط ترقب اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي وانتظار تطورات المفاوضات التجارية بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وخلال الساعة الأخيرة تتداول العقود الآجلة للذهب على ارتفاع بحوالي 0.67% أو بمقدار 7.15 دولار قرابة المستويات 1951.35 دولار للأونصة، فيما نجد العقود الفورية تتداول في نطاق عرضي بالقرب من المستويات 1955 دولار للأونصة.