هل سيعود "الذهب" للارتفاع؟ وجولدمان ساكس يؤكد على هدف 2,000 $

هل سيعود "الذهب" للارتفاع؟ وجولدمان ساكس يؤكد على هدف 2,000 $

Investing.com - يعد الذهب في الأحوال الطبيعية من أصول الملاذ الآمن، وهو ميناء أمان في ظل العواصف الطاغية. ولكن هذا لم يمنع الذهب من الارتفاع لمستويات 9 أعوام المرتفعة، بالتزامن مع ارتفاع الأسهم والمؤشرات الأمريكية بقوة، وفي بعض الأحيان تسجيلها أرقام قياسية الارتفاع. وتظهر الغرابة هنا في التالي: الأسهم الأمريكية من أصول المخاطرة، ولا تقبل الأسواق عليها إلا في ظل فترات الهدوء. وعانت الأسهم منذ شهر مارس وإلى بدايات من أبريل من تصفية حادة مع تفشي فيروس كورونا.

 

هرعت البنوك المركزية إلى إنقاذ الأسواق، فضخت كميات هائلة من الأموال، والنقد وبرامج التيسير وشراء السندات المتوسعة، وتخفيض معدلات الفائدة. وفي الولايات المتحدة دشن الفيدرالي عديد البرامج التيسيرية، وخفض الفائدة قرب الصفر، وقال إن الفائدة ستظل عند هذه المعدلات حتى 2022.

يقول جيف دي جراف،رئيس ريانسانس ماكرو للبحوث في مذكرة يوم الخميس: "تحولت العوائد الحقيقية إلى السلبية، لتسبب في تلاشي تكلفة الفرص البديلة لصالح الأصول دون عائد، وخاصة في ظل تاريخ العملات الحكومية، وقدرتها الشرائية." 

يقول: "يستمر هذا في دفع الذهب نحو الأعلى." 

ارتفعت العقود الآجلة للذهب فوق مستويات 1,800 دولار للأوقية، وصولًا لـ 1,820 وما بعدها، لأعلى المستويات منذ سبتمبر 2011، وفق فاكت سيت. وكانت هناك خسائر قوية في الأسهم، وإن كانت تسترد عافيتها بقوة، إلا أنها ما زالت أقل من بداية العام.

يظل الذهب مرتفعًا بنسبة 0.8% للأسبوع، وبأكثر من 18% للعام، بناء على العقود الأكثر نشاطًا.

وفي رؤية أخرى يعرضها استراتيجي المعادن الثمينة من أيه بي إن أمرو، جورجيت بويلي، في مذكرة يوم الثلاثاء، تقول إن الذهب يتحرك في تناغم مع تحركات الأسهم، فعادة ما يكون مؤشر داو جونز من أصول المخاطرة، ولكن سر تحرك الذهب بقوة هو هبوط عوائد السندات الحقيقية.

كتبت بويلي: "بداية، كانت سياسة البنك المركزي محفز قوي لأسعار الذهب. وليس فقط معدلات الفائدة القريبة من الصفر في كثر من الدول، بل أيضًا عدم اتضاح الرؤية المستقبلية بالنسبة لهذه المعدلات."

أعلنت البنوك المركزية سياسة التيسير النقدي، مع اعتماد الاحتياطي الفيدرالي على تيسيرات نقدية غير مسبوقة، وتطبيق بنوك: اليابان، والمركزي الأوروبي، برامج إقراض ضخمة." وتستطرد: "تطرب تلك الأنباء محبي الذهب، وتجعلهم يتدفقون للسوق، مع بداية تراجع العملات."

جاء في تقرير مجلس الذهب العالمي لشهر يونيو، إن الذهب خلال النصف الأول من العام شهدت التدفقات النقدية لصناديق الذهب المتداولة، لتضيف 104 متر مكعب، وهو ما يعادل 5.6 مليار دولار، بنسبة 2.7%. وللنصف الأول من العام بلغت التدفقات للذهب 39.5 مليار دولار، لتتفوق على التدفقات السنوية المسجلة في 2016.

بينما ينتظر السوق حدث مصيري آخر من الفيدرالي، وهو قرار "التحكم بمنحنى العائد،" وهي سياسة تهدف لإبقاء عوائد السندات عند مستويات معينة، ليظل مسار الصعود أمام عوائد سندات الأسهم الأمريكية محدود.

مما يعني أن المستثمرين قلقين حيال التضخم على المدى الطويل، وهذا ما سيتضح في توقعات التضخم مقابل العوائد السلبية للسندات. وبارتفاع العجز الحكومي، نتيجة جهود التحفيز المالي من الحكومة، ولن يؤذي هذا الذعب.

كل ما يحدث الآن يراكم الإيجابية بالنسبة للذهب، تقول بويلي إن المستثمرين اشتروا الذهب عند كل انخفاض.

وقالت: "تجاوز الذهب الآن مستوى المقاومة 1,800 دولار للأوقية. ويبدو على المستثمرين الرضا بالذروة إذا المسجلة عند 1,921 دولار للأوقية. وعلاوة على هذا، هناك مستوى 2,000 دولار للأوقية سيصل."

رفع أيه بي إن أمرو توقعات الذهب وصولًا لـ 1,900 دولار للأوقية، من الهدف السابق عند 1,700 دولار للأوقية، ويرى الذهب الآن 2,000 دولار للأوقية، مقابل توقعات 1,800 دولار للأوقية.

ويستعد المستثمرون لتحرك نحو الأسفل، ولكن المراكز المضاربية ستظل إيجابية، وتصل صناديق المؤشرات المتداولة لرقم جديد قياسي الارتفاع.

تقول: "نتوقع تصحيح أسعار الذهب، عندما يعود الذهب للقوة، وهذا التصحيح سيكون قصير المدى، ويشتري المستثمرون الانخفاضات، تحمسًا للخطوة التالية."

وأوردت رويترز: "توقع جولدمان ساكس أن يستفيد الذهب إذا تعافت الصين، أكبر مشتر للمعدن النفيس بقطاع التجزئة في العالم، بوتيرة أقوى كثيرا من موجة ثانية للإصابات بكوفيد-19 مقارنة مع الولايات المتحدة، وأكد السعر المستهدف للذهب البالغ ألفي دولار للأوقية (الأونصة)."


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image