فيروس كورونا يظل التهديد الأكبر لـ "النفط الخام"

كتب بيتر نيرس

Investing.com - ارتفعت أسواق النفط اليوم، ولكن يتخلف أداء خام القياس الأمريكي، غرب تكساس الوسيط، بالنظر لارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا في كثير من الولايات الأمريكية. وارتفع نفط برنت على آمال تراجع الإمداد العالمي.

تداولت عقود النفط الأمريكي على انخفاض نسبته 1.08%، ولكنها تحافظ على الثبات فوق مستوى 40 دولار للبرميل. بينما تراجعت عقود نفط برنت عن سعر 43 دولار للبرميل، لتعود إلى 42.80 دولار للبرميل.

ارتفعت حالات الإصابة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة بقوة خلال عطلة نهاية الأسبوع، مع تسجيل مستويات قياسية للحالات. ارتفعت الحالات في ولاية فلوريدا فوق 10,000 حالة لثلاثة أيام من أصل 4 ، لتقفز لـ 10,059 يوم الأحد. وارتفعت الحالات في ولاية آريزونا، وكاليفورنيا، وتكساس، لتتركز في ولايات الغرب الأوسط، التي شهدت في السابق هبوطًا في الحالات الجديدة، وفق رويترز.

واستجابت تلك الولايات لزيادة الحالات بإغلاق جزئي للاقتصاد، وقدمت إجراءات إغلاق جزئية، يمكنها أن تودي بتعافي الطلب على النفط.

يقول محللو آي إن جي في مذكرة بحثية: "ستظهر صورة أفضل لتأثيرات القيود في كثير من الولايات على طلب البنزين في تقرير إدارة معلومات الطاقة الصادر هذا الأسبوع." "للآن، البيانات من الولايات المرتفعة عدد الإصابات بها تظهر تراجعًا كبيرُا في حركة النقل على أساس أسبوعي."

بقولنا هذا، نستمر في رؤية تراجعًا لأداء خام غرب تكساس الوسيط مقارنة بخام برنت، مع تركيز الأسواق العالمية على زيادة القيود على الإنتاج، مع هبوط الإنتاج من أكبر الدول لأدنى المستويات في عقود.

تعهدت أوبك والحلفاء، بما فيهم روسيا، المعروفين بأوبك+، بتخفيض الإنتاج تخفيضًا قياسيًا بـ 9.7 مليون برميل يوميًا لشهر يوليو بالكامل. وتخفيضه بـ 7.7 مليون برميل يوميًا من أغسطس وحتى ديسمبر.

يتحول التركيز الآن إلى اللجنة الوزراية المشتركة والتي تجتمع في منتصف أبريل، وتعطي تزكيات لأوبك + حول مستويات الإنتاج.

وتساعد تقارير جديدة واردة من المملكة العربية السعودية في رفع أسعار نفط برنت، مع إقدام شركة أرامكو السعودية (SE:2222) على رفع سعر بيع النفط لشهر أغسطس بـ 1 دولار للبرميل. ويعزز هذا من ثقة السعودية في الوصول إلى التوازن المأمول في السوق (على الرغم من المستويات المرتفعة من النفط الخام في المخزونات من حول العالم).