المراجعة الأسبوعية للنفط والذهب، ونظرة على المستقبل

المراجعة الأسبوعية للنفط والذهب، ونظرة على المستقبل

كتب باراني كريشنان

Investing.com -- ما زال ثيران النفط في مقعد القيادة، محاولين التخلص من تداعيات فيروس كورونا، بينما تحاول إدارة ترامب جعل آمالهم حقيقة.

بينما ثيران الذهب يسعون للوصول إلى 1,800 دولار للأوقية، وبعدها ينظرون لـ 2,000 دولار للأوقية، وما بعدها. وعلى الثيران الانتظار لحين وقوع تذبذب قوي في السوق، في ظل المواجهة مع فيروس كورونا.

ساعدت أرقام الوظائف الأمريكية في رفع أسعار النفط بنسبة تفوق 4% خلال الأسبوع، لتجني أكثر مما خسرته الأسبوع الماضي. وللمرة الثانية في شهر، يتحرك ثيران النفط على الرغم من ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة، وتهديدها بفرض قيود جديدة على الاقتصاد.

وجاءت أرقام الوظائف لشهر يونيو ضامنة لتقدم الأسواق. ولكن لا يغيب عن السوق الزيادة في أرقام طلبات إعانة البطالة الأمريكية الأسبوعية، ما يدل على أن سوق العمل لم يعد بعد بالكامل.

وارتفعت حالات الإصابة في الولايات المتحدة ما يدل على أن الإغلاقات الاقتصادية ربما تعود مرة أخرى. وأي عودة قوية للإغلاقات الاقتصادية ستلقي بظلالها على التحسن الاقتصادي.

وصلت حالات الإصابة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة لأكثر من 2.6 مليون، مع ارتفاع الوفيات لـ 127,000 شخص، وفق بيانات جامعة جونز هوبكينز. وضرب الوباء مدينة نيويورك والولايات المحيطة بها بقوة، وترتفع الحالات في: آريزونا، وفلورديا، وتكساس، وغيرها من مدن الجنوب والغرب.

خلال يوم الجمعة، سجلت أكثر من 7 ولايات أمريكية حالات جديدة للإصابة بالفيروس. وفي تكساس وسط عدد المرضى الواجب تقديم رعاية طبية لارتفاع نسبته 60%، وفي آريزونا سجلت ارتفاعًا نسبته 27% مقارنة بالأسبوع الماضي. وفي فلوريدا زادت الحالات بـ 11,500 منذ الجمعة لتصل إلى 190,000.

وجمع ترامب في تجمع سياسي داعم له حوالي 7,500 شخص، احتفالًا بعيد الاستقلال. وعلى الرغم من منع المسؤولين التجمعات، نظرًا لكونها قادرة على نشر العدوى بسرعة خارقة. إلا أن عدد كبير من مؤيدي ترامب رفضوا ارتداء الكمامات، اتباعًا لخطى الرئيس.

ورغم ارتفاع المعنويات في سوق النفط، يقول المحللون إنه يصعب إبقاء المسار الصاعد الحالي في حالة أقدمت الولايات المسجلة لأرقام إصابات عالية على إغلاق الاقتصاد لوقف الانتشار مرة أخرى.

يقول إد مويا، محلل أوه أيه إن دي أيه: "مع استمرار ارتفاع حالات الإصابات في المشافي، مع ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا، ربما تتجاهل الأسواق الزيادة في الوظائف لشهر يونيو، وسط الارتفاع القوي في الأقليم الجنوبية الغربية والجنوبية الشرقية، ما سيؤجل زخم إعادة الفتح، ويقلل من التعافي القوي في الوظائف."

"شهية المخاطرة لن تتحرك من السوق في الوقت الراهن مع الوظائف القوية في شهر يونيو، والتي تقود نحو الإيمان بأن البيانات المقبلة ربما تكون أقل من الحالي."

يقول محللو جولدمان ساكس إن النفط يلزمه عامين ليعود الطلب عليه لمستويات ما قبل الوباء، وحتى بانتهاء العامين ربما لن يتعافى الطلب على وقود الطائرات.

وقال محللو جولدمان ساكس، أحد أهم المؤثرين في أسواق السلع، إن الطلب على النفط الخام سينخفض بنسبة 8% في 2020، ويتعافى بنسبة 6% في 2021، ويتعافى بالكامل لمستويات ما قبل الأزمة في 2022. ويعزي المحللون تلك الارتفاعات إلى الزيادة في نشاط السفر والتنقل، والتحول من وسائل النقل العامة إلى الخاصة، وزيادة الإنفاق على البنية التحتية، وزيادة اتجاهات الإنفاق المحتملة.

وربما يظل وقود الطائرات "الخاسر الأكبر" مع تراجع ثقة المستهلك في الطيران، لأنه لا يوجد أي ضمان في ظل عدم وجود علاج للفيروس. وتوقع جولدمان ساكس أن سوق وقود الطائرات لن يعود لمستويات ما قبل الأزمة حتى عام 2023 على الأقل.

استطاع الذهب ملامسة مستوى 1,800 دولار للأوقية وتجاوزه، ليرتفع للأسبوع الرابع على التوالي. ويأتي ارتفاع الذهب رغم قدرة الاقتصاد الأمريكي على إضافة 4.8 مليون وظيفة في يونيو، بينما كانت التوقعات 3 مليون فقط.

ولكن لمن يأمل الوصول لرقم 2011 القياسي عند 1,900 دولار، أو لمن ينتظر 2,000-2,500 دولار للأوقية، يخبرهم المحللون بالانتظار.

يقول James Hyerczyk معلق الذهب: "أحاول جاهدًا الإبقاء على أمل الوصول لمستوى قياسي جديد."

يضيف: "أحاول فقط ملاحظة أن الشراء ربما يكون ضعيف بالفعل، ولا يستمد أي قوة من المراكز الطويلة الجديدة، ولكن فقط تغطية المراكز القصيرة." "أقول هذا لإخبار المتداولين أنهم عليهم الحذر من ملاحقة السوق لارتفاع جديد عند مستويات السعر الحالية."

مراجعة أسواق الطاقة

استقرت أسعار النفط الخام عند 40.28 دولار للبرميل يوم الجمعة، بانخفاض 37 سنت، بنسبة 0.90%، في التداولات الإلكترونية ليوم الجمعة، مع إجازة السوق الأمريكي. وفي التداول الطبيعي ليوم الخميس، استقرت عقود خام غرب تكساس الوسيط على ارتفاع 83 سنت، بنسبة 2.1% لـ 40.65 دولار للبرميل.

وتراجع نفط برنت، المتداول في لندن، بـ 37 سنت، بنسبة 0.8%، ليستقر عند سعر 42.77 دولار للبرميل يوم الجمعة.

وارتفع غرب تكساس الوسيط وبرنت للأسبوع.

ارتفع نفط خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 5.6%، ليفوق هذا ما فقده الأسبوع الماضي (3.2%). وقبل أسبوعين، كانت هناك حادقة في الأسواق دفعت الخام لجني 9.6%، مقابل تراجع للأسبوع السابق عليه 8.3%.

وفي حالة برنت، ارتفع بنسبة 4.3%، ليفوق انزلاق الأسبوع الماضي بـ 2.8%. وعلى النحو ذاته ارتفع نفط برنت بـ 8.9% لأسبوعين، وانزلق النفط بنسبة 8.4% للأسبوع السابق.

تحفزت أسعار النفط بعد تقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية بـ 7.2 مليون برميل مسحوب من مخزونات النفط الأمريكية الأسبوع الماضي، المنتهي في 26 يونيو. جاءت الأرقام أقل 10 مرات من التوقعات.

مع انزلاق أسعار النفط، ارتفعت مخزونات البنزين بـ 1.2 مليون برميل، مقارنة بسحب 1.7 مليون برميل قبل أسبوع. وكانت نتائج مخزونات النفط المقطر أقل بـ 593,000 برميل، مقارنة بزيادة 250,000 برميل الأسبوع الماضي.

بينما يظل إنتاج النفط الأمريكي عند 11 مليون برميل لليوم، ما يدل على أن التخفيضات الإنتاجية خلال الشهور الماضية بدأت نهايتها، وتلك التخفيضات هي ما دفعت النفط لارتفاع 300% من انخفاضات شهر أبريل. ويشجع النفط المرتفع السعر شركات الحفر في الولايات المتحدة على زيادة الإنتاج.

تقويم الطاقة

الاثنين، 6 يوليو

تقديرات كوشينج من النفط الخام

الأربعاء، 8 يوليو

التقرير الأسبوعي من معهد البترول الأمريكي لمخزون النفط.

الخميس، 9 يوليو

إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، مخزون النفط الخام

إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، مخزون البنزين

إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، مخزون نواتج التقرير

معلومات الطاقة الأمريكية، مخزون الغاز الطبيعي

الجمعة، 10 يوليو

المسح الأسبوعي من بيكر هيوز لعدد منصات التنقيب عن النفط

مراجعة المعادن الثمينة

تراجعت العقود الآجلة للذهب بـ 2.40 دولار للأوقية، أو بنسبة 0.1%، لسعر 1,787.60 دولار للأوقية. ووصل الذهب خلال يوم التداول لـ 1,803.95 دولار للأوقية. سجل الذهب أعلى مستوياته في 2011، لذروة 1,911.60 دولار للأوقية.

تداولت عقود الذهب للمعاملات الفورية بارتفاع 62 سنت، بنسبة 0.03%، لسعر 1,775.99 دولار للأوقية. ووصل الذهب لارتفاع الجلسة عند سعر 1,789.48 دولار للأوقية الأسبوع الماضي. وهذا أعلى مستوى وصله المعدن الثمين منذ الرقم القياسي 1,920.85 دولار للأوقية.    

للأسبوع: ارتفعت عقود الذهب الآجلة بنسبة 0.5%، وارتفع الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.1%.

يقول رئيس استراتيجية الأسواق، فيليب ستريبيل: "أعتقد بأن الإغلاقات الإضافية ستحدث، مع استمرار دعم البنوك المركزية من حول العالم."

"تستمر ميزانية الفيدرالي في التوسع، وتولد دعم إيجابي للمعادن الثمينة. ويستمر الذهب في الاستمرار بالارتفاع وصولًا لـ 1,900 بحلول عيد العمل، ولـ 2,000 دولار بحلول عيد الشكر."

إخلاء مسؤولية: لا يتداول باراني كريشنان أو يمتلك أي مراكز على السلع أو الأوارق المالية التي يتناولها.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image