هل يعود النفط للانهيار؟

هل يعود النفط للانهيار؟

كتب بيتر نيرس

ضعفت أسواق النفط خلال تداولات يوم الاثنين وسط مخاوف الموجة الثانية لتفشي فيروس كورونا، والتي تعكس ارتفاع حالات الإصابة في عدد من البلدان ذات الاقتصادات القوية، إضافة لمخاوف زيادة الإصابة في الولايات المتحدة، والتي ربما تؤثر سلبًا على تعافي طلب الوقود.

عند الساعة 16:20 بتوقيت السعودية تراجعت العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي نسبة 4.1%، لسعر 34.77 دولار للبرميل. وتراجعت عقود خام القياس العالمي، برنت، بنسبة 2.7% لسعر 37.70 دولار للبرميل.

وعند الساعة 15:30 بتوقيت السعودية، بعد ساعة من افتتاح تداولات جلسة نيويورك، والتي يبدو عليها شيء من مخالفة توقعات الهبوط الحاد، لتسجل عقود النفط الخام الآجلة ما نسبته 3.23% وصولًا لسعر 35.09 دولار للبرميل، بينما يسجل نفط برنت تراجعًا لـ 1.68% لسعر 38.08 دولار للبرميل.

خلال عطلة نهاية الأسبوع، أوردت تقارير من الصين بيانات إصابات جديدة بفيروس كورونا في العاصمة بكين، في سوق لمبيعات الجملة للأطعمة يعرف بـ شينفادي، يأتي هذا بعد شهرين من التوقف عن تسجيل أي حالات جديدة، وفي طوكيو، عاصمة اليابان، سجلت السلطات أكبر عدد للإصابات الجديدة في نحو شهر.

أمّا في الولايات المتحدة، حيث أكبر طلب على النفط، سجلت يوم السبت 25,000 حالة جديدة، مع زيادة في عدد الحالات الواجب نقلها إلى المشافي.

يقول وارن باترسون، من آي إن جي: "يستعد التعافي للطلب على النفط لدخول مرحلة طويلة، مع الإصابات الجديدة التي يتحتم أن ترفع المخاوف حول تعافي الطلب، وتبعث توقعات التعافي لفترة أطول من المتوقع."

في حين يرى عملاق النفط البريطاني، بي بي، تأثيرات طويلة المدى على قطاع الطاقة، وأعلنت الشركة مليارات الدولار من أصول مشطوبة أو معتلة، بعد تخفيض تقديرات السعر.

قالت الشركة: "مع استمرار فيروس كورونا في الانتشار خلال الربع الثاني من 2020، ترى بي بي (LON:BP) الآن ملامح تفشي الوباء وما لها من آثار مستدامة على الاقتصاد العالمي، مع احتمالية ضعف الطلب على الطاقة لفترة طويلة من الوقت."

ولمعرفة مدى عمق الدمار الذي سيطال السوق، يجب متابعة ما سيتاح لسوق النفط الاطلاع عليه من التفاصيل توفرها بيانات عدة هذا الأسبوع: يصدر من وكالة الطاقة الدولية التقرير الشهري لسوق النفط يوم الثلاثاء، والذي يوضح رؤية الوكالة لمستقبل النفط حتى نهاية 2020، وفي 2021.

يتبع هذا تقرير من أوبك يوم الأربعاء، تشارك فيه المنظمة التطلعات المستقبلية للسلعة، وتقديرات الإنتاج لشهر مايو.

وأخيرًا، تجتمع أوبك+، اللجنة الفنية الوزارية المشتركة للإشراف يوم الأربعاء، والخميس، لتناقش مستويات الإنتاج التاريخية، وتعرف ما إذا كانت الدول ملتزمة بالتخفيضات أم لا.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image