صعود أسعار الذهب والتحفيزات تُنبئ بالمزيد من المكاسب

ارتفعت أسعار الذهب خلال اليوم الأربعاء، قُبيل اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي، في ظل توقع المُستثمرين استمرار تبني السياسة النقدية التوسعية.

وفي تمام الساعة 10:05 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة الأمريكية، قفزت العقود الآجلة للذهب ببورصة COMEX بنسبة 0.5% لتبلغ المُستوى 1730.75 دولار أمريكي للأوقية الواحدة.

ومن المُقرر أن يكشف البنك الاحتياطي الفيدرالي عن تفاصيل اجتماع سياسته الذي استمر لمدة يومين والمُنتهي اليوم الأربعاء، وسط سيادة حالة من التفاؤل بشأن اتخاذ المزيد من إجراءات التحفيز للاقتصاد الأمريكي لدفعه نحو التعافي الاقتصادي من آثار وباء فيروس كورونا.

وتعليقًا على ذلك، ذكر ديفيد ميجر، مُدير قسم التداول على المعادن لدى High Ridge Futures، لوكالة CNBC أنه "من المُتوقع أن يفرض الاحتياطي الفيدرالي المزيد من التحفيزات، وهو ما ساهم في دعم الذهب خلال اليومين الماضيين. علاوة على ذلك، فإننا نشهد تراجعًا طفيفًا في الأسهم العالمية."

وعلى الرغم من بيانات التوظيف بالقطاع غير الزراعي الصادرة يوم الجُمعة الماضية، فمن السهل للغاية معرفة السبب وراء الحاجة إلى فرض المزيد من التحفيزات.

وفي وقت سابق من الأسبوع الحالي، ذكر المكتب الوطني للبحوث الاقتصادية أن الاقتصاد الأمريكي قد دخل في مرحلة ركود خلال شهر فبراير، ليُنهي بذلك أطول فترة توسع اقتصادي في تاريخ الولايات المتحدة.

وعلى الجانب الآخر، ففي وقت سابق من اليوم الأربعاء، أشارت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في وقت سابق من اليوم الأربعاء إلى أن الاقتصاد العالمي في طريقه نحو أسوأ ركود خلال 100 عام باستثناء حالات الحرب.

وبحسب توقعات المنظمة، فمن المُتوقع أن ينكمش النمو بالولايات المتحدة بنسبة 7.3% خلال العام الحالي 2020، وذلك في حالة عدم حدوث موجة ثانية من فيروس كورونا، وبنسبة 8.5% في حالة حدوث موجة ثانية.

جدير بالذكر أن Goldman Sachs تتوقع بلوغ الذهب المُستوى 1800$ للأوقية الواحدة على أساس سنوي، ولكنها أيضًا تتوقع حدوث مخاطر للتضخم فوق المُعدل المُستهدف كمُحرك مُحتمل لارتفاع الأسعار إلى ما يزيد عن 2000$.