معضلة أسعار "الذهب" هل يدعمه صراع جديد بين الصين وأمريكا؟

يقول رئيس استراتيجية الأسواق في إس آي أيه ويلث مانجمينت: "مع ثقة المستثمر بالتحسن، سيتراجع الطلب على الملاذات الآمنة.

ويستمر مؤشر داو جونز في ثاني أيام الارتفاع، رغم عطلة نهاية الأسبوع الأمريكية الطويلة، واحتدام التوترات بين الصين والولايات المتحدة.

يقول محلل أو أيه إن دي أيه، إدوارد مويا: "الحزمة الأوروبية التحفيزية الجديدة ستكون بداية موجة من التيسيرات تسهم في رفع أصول المخاطرة."

ولكن ما دعته الصين بـ "الحرب الباردة" بينها وبين الولايات المتحدة سيؤدي لارتفاع الطلب على الذهب خاصة في ظل اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية. وألحق فيروس كورونا ضررًا مستدامًا بالاقتصاد تتضح معالمه خلال الشهور المقبلة، وسيشهد الذهب تدفقات مستقرة وسط حالات التعافي غير المتوازنة، وفق إداورد مويا.

بينما يقول كارستن فريتسش من كومرز بنك، إن جاذبية الملاذ الآمن ستكون قاتلة للذهب وسط ضعف الطلب من مصادر أخرى، مشيرًا إلى بيانات إدارة الجمارك الفيدرالية السويسرية الصادرة يوم الثلاثاء والتي توضح تصدير البلد لـ 131.8 طن مكعب من الذهب في أبريل، أعلى المستويات منذ أغسطس الماضي.

ومن أصل تلك الكمية تلقت الولايات المتحدة 111.7 طن، على الأرجح موجهة للصناديق المتداولة، بينما انهارت الصادرات لآسيا تمامًا.

وللشهر الثاني على التوالي لم تستقبل الصين أي ذهب، مجرد كيلو جرام لهونج كونج، و500 كيلو جرام للهند. يبين هذا ما تتعرض له أرقام الواردات الهندية، والصينية، وهما أكبر مستوردين للذهب.