"النفط" يصعد حاليًا، مع مسرحية إيران وترامب، ولكن هناك بصيص أمل واقعي، ما هو؟

كتب بيتر نيرس

Investing.com - ارتفعت اسواق النفط اليوم، الخميس، ولكنها ما زالت عند مستويات شديدة الانخفاض، ويأتي الارتفاع على خلفية عدد من التوترات الجيوسياسية، ومحاولات منتجين تخفيض الإنتاج لوقف التخمة المتزايدة في المعروض، وفقر أماكن التخزين.

مع افتتاح جلسة تداول نيويورك، وصل سعر برميل النفط الخام الأمريكي لارتفاع نسبته 23.29%، بالقرب من 17 دولار للبرميل. بينما ارتفعت عقود نفط برنت لمستويات قوية أعلى 20 دولار للبرميل، عند 21.99 دولار للبرميل.

وما يعزز الارتفاع الحالي تهديدات ترامب بشن حرب على إيران يوم الأربعاء، مما يجعل السلعة تتداول على علاوة خطورة جيوسياسية تهدد الإنتاج.

رغم أن رد السوق على تلك المخاطرة ليس منطقي أبدًا، فبالفعل هناك تخمة قوية في الأسواق، ولا سبيل لتصريفها في الوقت الراهن، فلماذا تستجيب الأسواق لمثل هذا التهديد المحتمل، والملتبس.

وإيران لم تكن لتصمت، ففي وسط ارتفاع السعر بعد تغريدة ترامب، أراد الطرق على الحديد بينما لا يزال ساخنًا قالت إن ردها سيكون عنيفًا على أي استفزاز أمريكي. فيما يبدو مسرحية معدة لرفع الأسواق.

اقرأ تحليل حيال الأساليب التي ربما تنتهجها الأسواق لرفع اسعار النفط:

يقول محللو آي إن جي في مذكرة بحثية: "إن احتدام التوتر بين الولايات المتحدة وإيران مجددًا ينعش السوق. لكنه بالنظر إلى تخمة السوق، يصعب لهذا منح السوق دعمًا قويًا ودائمًا، رغم أن الموقف لن يتصاعد بعد.

ولمزيد من الأدلة الدامغة على تقرير إدارة معلومات الطاقة، ارتفعت المخزونات الأمريكية بـ 15 مليون برميل للأسبوع المنقضي في 17 أبريل، ليصل الإجمالي لـ 518.6 مليون برميل، للأسبوع الرابع على التوالي، عندما سجلت المخزونات النفطية زيادة بأكثر من 10 مليون برميل، ووصل المخزون لرقمه القياسي 535 مليون برميل.

ولكن هناك بعض الآمال.

هبوط إنتاج النفط الأمريكي بـ 100,000 برميل يوميًا خلال الأسبوع الماضي، وصولًا لـ 12.2 مليون برميل يوميًا، وتقول الهيئة التنظيمية المختصة بالنفط في أوكلاهوما إن الآبار النفطية ربما تغلق دون خسارة تعاقداتها، مما يعني أن جزء من الإنتاج معتبرًا ربما يتوقف.

ولكن، يجب اتخاذ المزيد لتصريف تخمة المخزون، ويجب أن يتعافى الطلب سريعًا.