"الذهب": ما سر الهبوط الحالي؟

"الذهب": ما سر الهبوط الحالي؟

كتب جيفري سميث

Investing.com -- تراجع سعر الذهب خلال تداولات يوم الجمعة مع زيادة شهية المخاطرة في الأسواق استجابة إلى التقارير حول التوصل لعلاج، وإلى توقعات عودة الاقتصادات للعمل بتصريحات حكومية.

هبطت أسعار الذهب بالعقود الآجلة لـ 1,701 دولار للأوقية، بينما الذهب بالمعاملات الفورية، الذي يعكس سعر السبائك، فتراجع إلى 1,687 دولار للأوقية.

تراجعت عقود الفضة هي الأخرى بنسبة 1.6%، عند سعر 15.37 دولار للأوقية، بينما تراجعت عقود البلاتين نسبة 0.4% لـ 790.25 دولار للأوقية.

لم يطرأ تغير على عوائد سندات الخزانة، وهبطت عوائد السندات الأوروبية بعض الشيء مع برامج المشتريات العنيفة من البنك المركزي الأوروبي.

تأتي تلك التحركات وسط ارتفاعات قوية لسوق الأسهم استجابة لتفاصيل موضحة لخطة عودة الاقتصاد الأمريكي للعمل. كما جاءت تقارير الأرباح من لوريال، وإل في إم إتش قوية، مما زاد التفاؤل بتعافي قوي للطلب (رغم أن هذا لا يدعمه ما خرج من الصين اليوم، بانخفاض نسبته 16% لمبيعات التجزئة خلال مارس).

كما أن تدفقات المستثمرين إلى صناديق الذهب المتداولة ربما وصلت ذروتها. فارتفعت ممتلكات الصناديق من الذهب لليوم الـ 19 على التوالي، ولكن كانت الزيادة 73,000 أوقية، أقل كثيرًا من الذروة المسجلة مؤخرًا.

وتستمر اعتبارات التحوط على المدى الأطول في دعم الأسعار، وفق بيكيت لإدارة الثروة، وحديثه يوم الجمعة، فوفق النماذج امتلاك 10% من الذهب (مع تقليل من الأسهم والسندات) كان سيسهم في تحسن عوائد المحفظة الاستثمارية السنوية، ويقلل تذبذبها بنصف نقطة مئوية على مدار أكثر من عقد.

في أنباء أخرى كانت هناك ضغوط على السوق المادية (الفيزيكال) في آسيا، مع إغلاق يستمر ما بين شهرين إلى 3 في الهند وهذا ما يزعزع مواسم الزواج والاحتفالات الدينية التي تشهد خلالها أسواق الذهب ارتفاعًا قويًا.

وفق اقتباس أوردته رويترز على لسان إن أنانثا بادمانابان: "لم نر مثل هذا القدر من التضرر الواقع على الطلب. وصلت المبيعات للصفر خلال فترات الإغلاق. وربما يهبط استهلاك الهند من الذهب لما بين 350-400 طن، الأدنى منذ 1991، وبانخفاض من 690.4 طن المسجلة في 2019.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image