"الذهب" صوب مستويات 2012 المرتفعة، والسبب ركود عنيف

"الذهب" صوب مستويات 2012 المرتفعة، والسبب ركود عنيف

كتب جيفري سميث

Investing.com - تراجع الذهب من المستويات المرتفعة المسجلة يوم الثلاثاء، ليقارب مستويات إغلاق يوم الاثنين، بعد افتتاح شديد القوة مع بداية جلسة نيويورك، وتدفق المستثمرين للملاذات الآمنة.

سجلت العقود الآجلة لمعدن الذهب على بورصة كومكس الأمريكية عند سعر 1,766.55 دولار للأوقية، ووصلت خلال اليوم لارتفاع 1,788.75 دولار للأوقية، أعلى المستويات منذ أكتوبر 2012.

من يساعد الذهب؟

يساعده غياب حس المخاطرة، رغم ارتفاع الأسهم، والدولار الضعيف الهابط أسفل 99 للمرة الأولى منذ نهاية مارس الماضي.

وبالنسبة لأسعار سبائك الذهب، سجل الذهب بمعاملاته الفورية ارتفاع بنسبة 1.2% لـ 1,735.03 دولار للأوقية، بينما عقود الفضة الآجلة كانت مرتفعة 3.3% عند 16.05، ارتفاع شهر، وارتفعت عقود البلاتين كذلك بنسبة 8.6% لـ 814.50 دولار للأوقية.

تفسير صعود الذهب؟

يكمن تفسير صعود الذهب بانهيار نمو الاقتصاد العالمي، وانهيار عوائد السندات الحكومية، وهي أحد الملاذات الآمنة التي تنافس الذهب.

تلقى الذهب ذخيرة لا بأس بها يوم الثلاثاء بعد توقعات من صندوق النقد الدولي. صرح الصندوق بأن الاقتصاد العالمي بصدد أسوأ ركود منذ ثلاثنيات القرن الماضي.

حدّث صندوق النقد الدولي توقعاته لهذا العام، ووفق التحديثات سيهبط الناتج المحلي الإجمالي بنهاية العام المقبل بنسبة 5%، هذا لو تعافى الاقتصاد بقوة.

يهدد النشاط الاقتصادي المتراجع برفع عجز ميزانيات الحكومات من حول العالم، وبالنسبة لكثيرين لن يكون هناك سبيل لمعالجة هذا الأمر سوى قيود مالية مشددة. قال المكتب البريطاني لمسؤوليات الميزانية يوم الثلاثاء إنه يتوقع اتساع عجز الميزانية لـ 14% من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام، في حين يتراجع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 35% قبل بداية التعافي.

يستمر الفشل الأوروبي في دعم اقتصاد منطقة العملة الموحدة. انتهى اجتماع وزراء المالية الخميس الماضي بتوقيع حزمة بقيمة 500 مليار يورو، ولكن الدين المشترك لم ينل الاتفاق المراد من إيطاليا وأسبانيا.

يتوقع صندوق النقد الدولي هبوط الناتج المحلي الإيطالي هذا العام بنسبة 9.1%، ويتبعه هبوط 4.8% للعام المقبل.

وتتفوق بريطانيا في إدارة نفقات الإقراض على ميكانيكية الاستقرار الأوروبية، فوفق عمل الآلية الأوروبية لا يمكن أن تزيد قروض الإنقاذ عن 2% من الناتج المحلي الإجمالي. اتسعت الهوة الفارقة بين سندات أجل 10 سموات الألمانية، والإيطالية وصولًا لـ 219 نقطة، الأعنف في شهر.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image