الذهب يلمع بعد إسراع الفيدرالي لإنقاذ السوق، ولكن هل لهذا استمرار؟

الذهب يلمع بعد إسراع الفيدرالي لإنقاذ السوق، ولكن هل لهذا استمرار؟

كتب جيفري سميث

Investing.com -- عاد الذهب قويًا للأسواق ليذكر الجميع بمركز الملاذ الآمن خلال يوم الاثنين بعد قرار الفيدرالي بتهدئة الأسواق، والذي فشل في تهدئة الأسواق. أثار الفيدرالي الذعر، وسحب المستثمرون أموالهم من أصول المخاطرة، وتدفقوا للملاذ الآمن.

في تعزية متشائمة للأسواق، ارتفعت عوائد السندات، وارتفع الذهب مستعيدين علاقتهم العكسية مع أصول المخاطرة التي تابعت هبوطها، بعد إطلاق الفيدرالي قوة غاشمة لدعم الأسواق.

سجلت أسعار الذهب صعودًا قويًا بنسبة حوالي 4.7%، عند سعر 1,554.80 دولار للأوقية، بينما الذهب في المعاملات الفورية فارتفع بنسبة 3.3% لـ 1,548.15 دولار للأوقية.

حصل الرالي على قوته من التوقعات المأساوية للاقتصاد الأمريكي من البنوك وصانعي السياسة.

قال رئيس الفيدرالي بسانت لويس، جايمس بولارد، إن الاقتصاد الأمريكي سوف يتقلص بنسبة 50% خلال الربع الثاني، بينما ترتفع معدلات البطالة بنسبة 30%.

قال محلل جولدمان ساكس إن تقديرات البطالة وفق توقعات البنك ستصل لـ 2.25 مليون أمريكي، وهو رقم يوضح أهمية وجوب تمرير مشروع القانون من الكونجرس، والذي سيخفف من وطأة تلك التبعات القاسية. وتخرج البيانات الرسمية يوم الخميس عند الساعة 12:30 بتوقيت غرينتش (15:30 بتوقيت السعودية).

وتدل تلك التحركات على بقاء معدلات الفائدة عند مستويات انخفاض قياسية، مما يدعم سعر الذهب. وفي آخر الأدلة على الالتزام غير المحدود من جانب الفيدرالي لدعم السوق هو: شراء سندات الخزانة، وديون الوكالة لدعم الاقتصاد، ووقف انهيار الأعمال، وانهيار معنويات وسلوكيات الاستهلاك بتسهيلات تصل لـ 300 مليار دولار.

ولا يقف في طريق الذهب الآن سوى الدولار القوي. فيزيد الطلب العالمي على الدولار، ووصل مؤشر الدولار لارتفاعات 18 عام أمام عملات الأسواق الناشئة، وخاصة الروبية الأندونيسية. وبقولنا هذا، قل الطلب من البنك المركزي الأوروبي خلال مزاد مقايضة الدولار، مقارنة بمعاملات الأسبوع الماضي.

في أنباء أخرى، ارتفعت الفضة بنسبة 0.5%، وارتفع البلاتين بنسبة 0.3% لـ 624.10، رغم أن الانهيار يطول قطاع السيارات الآن.

وهبطت عقود النحاس بنسبة 3.8% لـ 2.08 دولار للباوند، ولكنها لم تتعمق بعد لانهيارات الأسبوع الماضي.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image