التقرير الأسبوعي: التقلبات العالمية تدفع النفط إلى أدنى مستوياته منذ 2002

تفاجأت الأسواق خلال تداولات الأسبوع الجاري بهبوط أسعار النفط بصورة حادة رغم التدابير التحفيزية التي اتخذتها الحكومات والبنوك المركزية حول العالم، والتي كان من المتوقع أن توفر بعض الهدوء للمستثمرين والأسواق، وتدعم تحسن شهية المخاطرة، إلا أن ذلك لم يتحقق بالصورة المطلوبة.

وفيما يلي أبرز الأحداث التي أثرت على أسعار النفط خلال الأسبوع الجاري:

• لا تزال الحرب السعرية بين روسيا والسعودية تؤثر على أسعار النفط بصورة سلبية، مع إعلان كلا الطرفين في نهاية الأسبوع الماضي عن زيادة الإنتاج بل وزيادة الطاقة الإنتاجية القصوى في السعودية. وقد دفعت تلك التصريحات أسعار النفط إلى الانخفاض منذ بداية الأسبوع.
• وجدت أسعار النفط بعض الدعم من الإجراءات التي أعلن صناع القرار عن اتخاذها في الولايات المتحدة وأوروبا وعدد من الدول الأخرى، بما في ذلك السياسات المالية والنقدية، إلى جانب خفض البنوك المركزية للفائدة في مختلف دول العالم. وكانت تلك الإجراءات سببًا في تحسن شهية المخاطرة بصورة طفيفة، ولا تزال هناك آمال بأن يتزايد تأثير تلك التدابير مع مرور الوقت.
• دعم إعلان وزارة الطاقة الأمريكية عن شراء نحو 30 مليون برميل من النفط المحلي من ارتفاع أسعار النفط، خاصة الخام الأمريكي. في الوقت نفسه، صدرت تقارير صحفية اليوم عن إمكانية أن تقوم الولايات المتحدة بخفض الإنتاج لدعم الأسعار.
• صدرت تقارير صحفية في منتصف الأسبوع الجاري نقلًا عن وزارة الطاقة السعودية أن صادرات البلاد من النفط الخام سترتفع لتتجاوز 10 مليون برميل يوميًا خلال الشهور المقبلة. من ناحية أخرى، اعلن الكرملين اليوم الجمعة أن روسيا ليست راضية عن التقلبات التي تشهدها أسعار النفط إلا ان البلاد تستطيع التعامل مع ذلك، كما أكد على السعودية وروسيا على علاقة جيدة.
• واستمر التأثير السلبي لفيروس كورونا على أسعار النفط، خاصة مع ارتفاع أعداد المصابين وحالات الوفاة ليس فقط داخل الصين، ولكن في الدول الاوروبية والولايات المتحدة، وتوقف قطاع الطيران والسياحة وغيرهم في العديد من الدول.

هذا، وكان أدنى مستوى وصلت له العقود الفورية للخام الأمريكي خلال الأسبوع الجاري عند مستويات 20.08 دولار للبرميل، وهو أدنى مستوى للخام الأمريكي منذ عام 2002، فيما كان أدنى مستوى للعقود الفورية لخام برنت خلال الأسبوع الجاري عند مستويات 25.26 دولار للبرميل، وهو ادنى مستوى للأسعار منذ عام 2003.

وفي حالة عدم توصل السعودية وروسيا، أو أوبك+ بصورة عامة، لاتفاق خلال الأيام القادمة، إلى جانب استمرار تفشي فيروس كورونا، فمن المتوقع أن تستمر أسعار النفط في التراجع خلال تداولات الأسبوع القادم.