لا خوف على الذهب، فالطلب على السبائك والعملات الذهبية قوي، وسط توقعات الركود

لا خوف على الذهب، فالطلب على السبائك والعملات الذهبية قوي، وسط توقعات الركود

كتب جيفري سميث

Investing.com -- هبطت أسعار الذهب بقوة بفعل الضغط الذي تتعرض له من البيع خلال تداولات الأربعائ، مع زيادة المخاوف حيال الركود الأسواق الذي اكتسح الأسواق المالية اليوم.

تراجعت عقود الذهب الآجلة بنسبة 2.48%، لسعر 1,487 دولار للأوقية، بينما وصل الذهب في المعاملات الفورية لـ 1,486.97 بنسبة هبوط بلغت 2.68%

أمّا عقود الفضة فتراجعت لـ 3.2%، لسعر دولار للأوقية، بينما هبط البلاتين لسعر 614.90 دولار للأوقية، مع فقدان 7.6%، بسبب توقف مصانع السيارات في أوروبا.

لا يعني هذا أن الذهب لم يعد طلبًا للملاذ الآمن، فنرى أن أكبر محال الذهب الألمانية، ديجوسا نفذ من عندهم جميع العملات الذهبية والسبائك بجميع أحجامها، بما فيها السبائك بوزن كيلو جرام، والتي تكلف أكثر من 47,000 يوور (52,000 دولار)

ولكن يحدث هذا بسبب ما أصاب المحافظ الاستثمارية من نزيف عنيف جراء التراجع القوي في الأسواق، فكان المستثمرون بحاجة إلى النقد من بيع مراكز الذهب، لتغطية الخسائر، والمارجن كول.

جاء الهبوط يوم الأربعاء بالتزامن مع ارتفاع السندات الحكومية من حول العالم، وخاصة في أوروبا بعد الإجراءات المتعهد بها وغير المسبوقة لدعم الاقتصاد الإيطالي وغيره من اقتصادات أوروبا التي تعاني جراء تفشي كورونا والتوقف المفاجئ لغالبية الأنشطة الاقتصادية.

وارتفعت السندات أجل 10 سنوات مقدار 10 نقاط أساس لـ 1.10%، بينما السندات أجل 10 سنوات الألمانية فارتفعت 19 نقطة أساس، لـ -0.25%، وسط اقتراحات من المستشارة الألمانية ميكرل بإصدار ديون مشتركة مع دول منطقة اليورو في إطار الاستجابة للأزمة التي تعاني منها.

أمّا سندات المملكة المتحدة أجل 10 سنوات، راتفعت بقوة بعد تعهد الحكومة بضخ مليارات الجنيهات الاسترلينية في الاقتصاد يوم الثلاثاء، مع إجراءات تحفيزية تشابه تلك المتخذة في أوقات الحرب.

ولكن يكون هذا كافيًا لمنع الاقتصاد من الانهيار، وفق تحذيرات كبير الاقتصاديين في أتش آي سي، ناريمان بيهرفيش. ويقول إن النمو العالمي سيكون 0.7% هذا العام، مع تراجع حاد للاقتصاديين الأمريكي والأوروبي.

قال في تعليقات مرسلة بالبريد الإلكتروني: "سيعود النمو لسابق عهده بنهاية العام."


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image