أسعار النفط تقترب من أدنى مستوياتها منذ عام 2003

أسعار النفط تقترب من أدنى مستوياتها منذ عام 2003
أسعار النفط

وصلت أسعار النفط خلال تداولات الفترة الأسيوية إلى أدنى مستوياتها خلال ما يقرب من 17 عامًا، بالتزامن مع التهديدات التي يشهدها سوق النفط عقب تفشي فيروس  الكورونا، الذي زاد من الضغوط على الاقتصاد العالمي، وزاد من مخاوف حدوث ركود اقتصادي في العالم، الأمر الذي من شأنه الإضرار بالطلب على النفط في ظل وفرة المعروض بعد زيادة عدد من دول أوبك+ لحجم الإنتاج.

وكان أدنى مستوى وصلت إليه العقود الفورية للخام الأمريكي منذ بداية تداولات اليوم عند مستويات 25.82 دولار للبرميل، وهو أدنى مستوى وصل إليه النفط منذ سبتمبر 2003. وعلى الرغم من أن أسعار النفط قد شهدت تحسن طفيف خلال الجسلسات الماضية بدعم من الآمال بأن تدعم قرارات البنوك المركزية الاقتصاد، إلا أن أسعار النفط لا تزال متراجعة بأكثر من 15%.

وتجدر الإشارة إلى أن صانعو السياسات، سواء النقدية أو المالية، في جميع أنحاء العالم قد اتخذوا خطوات غير مسبوقة لدعم اقتصاد الدول من التداعيات الاقتصادية لفيروس الكورونا، إلا أن ذلك لم ينجح في الحد من تراجعات أسعار النفط مع انهيار الطلب بسبب التقلبات التي تشهدها الصين، أكبر مستهلك للنفط، ومختلف دول العالم، وزيادة المعروض مع رفع عدد من الدول لإنتاجها.

وقد سجلت العقود الفورية للخام الأمريكي خلال الساعة الأخيرة 26.13 دولار للبرميل بانخفاض بنسبة 2.48%، فيما تراجعت العقود الآجلة للخام الأمريكي بنسبة 2.63% لتصل إلى مستويات 26.61 دولار للبرميل.

وبالطبع، لم يكن خام برنت في منأى عن تلك الخسائر، حيث تراجعت العقود الفورية بنحو 1.60% لتسجل 28.33 دولار للبرميل، فيما وصلت العقود الآجلة إلى 28.35 دولار للبرميل بانخفاض بنسبة 1.32%.

وعلى الرغم من أن التوقعات بانخفاض مخزونات النفط الأمريكية في بداية تداولات اليوم قد دعمت ارتفاع أسعار النفط بصورة طفيفة، فإن تأثير ذلك لم يكن قوي بصورة كافية لمواجهة المخاوف العالمية من تجاوز المعروض للطلب بصورة كبيرة. خاصة، بعد إعلان روسيا الأسبوع الماضي عن زيادة حجم إنتاجها، الأمر الذي دفع المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة إلى الاتجاه لزيادة حجم الإنتاج بل والعمل على زيادة الحد الأقصى للطاقة الإنتاجية.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image