ترقب اجتماع أوبك يعزز من ارتفاع أسعار النفط

ترقب اجتماع أوبك يعزز من ارتفاع أسعار النفط
أسعار النفط

واصلت أسعار النفط ارتفاعها خلال تداولات اليوم الإثنين مع ترقب الأسواق لاجتماع أوبك خلال الأسبوع وسط آمال بزيادة حجم خفض الإنتاج لمواجهة المخاوف من تراجع طلب الصين على النفط، إلى جانب التقارير الصادرة عن انخفاض إنتاج أوبك خلال شهر فبراير الماضي.

وتتجه أنظار المستثمرين خلال الأسبوع الجاري إلى اجتماع منظمة أوبك وحلفائها المنتظر في نهاية هذا الأسبوع، وتشير التوقعات إلى اتجاه أوبك+ إلى خفض الإنتاج للحد من الخسائر التي شهدتها أسعار النفط خلال الأسابيع الماضية بسبب مخاوف تراجع طلب الصين، أكبر مستهلك للنفط في العالم، بعد تفشي فيروس الكورونا.

وقد سجلت العقود الآجلة لخام برنت ارتفاعًا بنسبة 4.95% لتصل إلى 52.13 دولار للبرميل، فيما سجلت العقود الآجلة للخام الأمريكي 47.05 دولار للبرميل بارتفاع بنسبة 5.12%. في الوقت نفسه، سجلت العقود الفورية لخام برنت خلال الساعة الأخيرة 52.22 دولار للبرميل بارتفاع بنحو 4.19%، فيما ارتفعت العقود الفورية للخام الأمريكي بنسبة 4.15% لتسجل 47.11 دولار للبرميل.

وتصاعدت الآمال في الأسواق عقب تصريحات وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، والتي أعلن فيها أن بلاده تدرس في الوقت الحالي الاقتراح المقدم من اللجنة الفنية المشتركة لمنظمة أوبك، والذي تضمن تعزيز خفض الإنتاج ليزداد حجم خفض النفط بنحو 600 ألف برميل يوميًا لدعم أسعار النفط. من ناحية أخرى، أشار نوفاك في تصريحاته أن بلاده لم تتلق أي مقترحات حول خفض الإنتاج بنحو مليون برميل.

هذا، وقد صدرت تقارير صحفية اليوم عن استطلاع أجرته وكالة رويترز، وقد أظهر أن إنتاج أوبك من النفط قد انخفض في فبراير إلى أدنى مستوياته خلال العشر سنوات الأخيرة بسبب النخفاض الملحوظ في الإمدادات الليبية بسبب الحصار المفروض على الموانئ وحقول النفط. ووفقًا للاستطلاع، فقد أنتجت منظمة أوبك نحو 27.84 مليون برميل يوميًا خلال شهر فبراير الماضي، بانخفاض بنحو 510 ألف برميل يوميًا مقارنة بشهر يناير.

ولم تنجح تلك الارتفاعات في تعويض الخسائر التي شهدتها أسعار النفط خلال الأسابيع الماضية، وخاصة مع استمرار المخاوف من تأثير الكورونا على طلب الصين من النفط، مع ارتفاع أعداد المصابين والوفيات داخل الصين وخارجها.  


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image