الذهب: ما بين الخوف والطمع، وما الخطوة التالية للمعدن الثمين؟

الذهب: ما بين الخوف والطمع، وما الخطوة التالية للمعدن الثمين؟

Investing.com - ترتفع أسعار الذهب ليوم الأربعاء، بينما ينتظر المتداولون محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي للشهر الأخير، والذي ربما يصدر في وقت لاحق من اليوم.

جنت عقود الذهب الآجلة ارتفاعًا لـ 1,607.85 دولار للأوقية، بينما الذهب في المعاملات الفورية وصل لـ 1,604.78 دولار للأوقية.

يفوق ارتفاع الذهب هذا العام أكثر من 5%، ويقارب مستويات شديدة الارتفاع لم نرها منذ 2013.

يتغذى المعدن الثمين الآن على مخاوف فيروس كورونا، ليندفع نحو الأعلى متمتع بمركزه كملاذ آمن، بينما تحوم بعض المراهنات على تخفيض الاحتياطي الفيدرالي معدل فائدته.

في آخر أنباء انتشار فيروس كورونا، كوفيد 19، وصل عدد الوفيات من مقاطعة هيوبي 132 حالة لـ 18 فبراير، وعدد حالات الإصابة المؤكدة 74,186، وفق البيانات الحكومية.

يراقب المتداولون عن كثب تطورات عودة الصين إلى العمل، مع توسع الدولة في محاربة التفشي. وفي تقرير إعلامي من يوم الأربعاء، جاء أنه وبنسبة 80% من الأعمال المملوكة للدولة، وحوالي 20,000 مصنع عادوا للعمل.

وتقول التوقعات بتراجع الاقتصاد الصيني جراء انتشار الفيروس. ففي وقت سابق من الشهر الجاري قالت وكالة موديز لخدمات المستثمرين إنها خفضت توقعها لنمو الصين هذا العام من 5.8% لـ 2020.

ومن الناحية الفنية:

ينتظر الذهب مقاومة قوية عند مستوى 1,612 دولار للأوقية. وأمّا بالنسبة لمتابعة الصعود يكون الهدف التالي عند 1,620 دولار للأوقية.

ولكن، ماذا لو فعلها الذهب وتأثر بأحد التطورات التي نمر بها خلال أيام التداول، وعاود الهبوط مجددًا من قممه تلك، إلى أين يتجه؟

نرى أولى الدعوم القوية عند 1,599 دولار للأوقية. ومن ثم تتلقى الأسعار دعمًا عند 1,594.

ويقول محترفون إن الذهب ما زال لديه مساحة لتحقيق مزيد من الارتفاع، وعمّا قريب سوف يخترق مستوى 1,600 دولار.

فخلال يوم الثلاثاء شهدنا الارتفاع الكبير للذهب على خلفية عدد من الأسباب، منها: الأنباء من شركة آبل (NASDAQ:AAPL) حيال عدم قدرتها المحتملة على تحقيق المبيعات الفصلية المرجوة. كما ظهرت نبرات تيسيرية من بنك الاحتياطي الاسترالي، ومن بنك اليابان، في أعقاب الإجراءات التحفيزية الصينية، والتي ننتظر المزيد منها.

يقول فيليب ستريبيل، رئيس الاستراتيجيين في بلو لاين: "ينتظر سوق الذهب دخول البارزين ليرتفع السعر لأعلى."

ويضيف ستريبيل أن المعنويات في سوق الأسهم تحولت لدعم الذهب.

ومنذ نهاية العام الماضي، وتحوم المخاوف حول الارتفاعات القياسية المتكررة التي تسجلها مؤشرات الأسهم العالمية، في ظل عدم وجود ما يدعم تلك الارتفاعات القوية. كما أن سوق الثيران مستمر منذ أكثر من عقد كامل. وهذا ما دفع القيم السوقية للشركات المدرج أسهمها على البورصة شديدة الارتفاع مقارنة بالربح أو العائد الذي تحققه.

ويرى ستريبيل أن الذهب بعد مستوى 1,620 دولار للأوقية سيتجه نحو 1,650 دولار.

ومن كيتكو.كوم يرى كبير المحللين التقني أن المقاومة تكمن عند مستوى 1,619.60 دولار للأوقية، وهذا ارتفاع 7 أعوام. "لو اخترق الذهب المستوى للأعلى، سيكون هناك تقدم راسخ."

ومن تي دي للأوراق المالية نرى تفاؤل أعمق من رئيس استراتيجية السلع، بارت ميليك، الذي يضع هدفه عند 1,700 دولار للأوقية.

ولكنه يتابع بوجود مشاهدة كيفية تفاعل الذهب مع المقاومات عند 1,614 دولار للأوقية، و1,632.

أما كولين، من سي آي إيه، يقول إن اختراق الذهب سوف يدفعه نحو 1,670 دولار للأوقية، و1,680 دولار.

ويعلل هذا بإجراءات البنوك المركزية التحفيزية لتفادي الضرر الاقتصادي.

"عند الحديث عن الذهب، وفيروس كورونا، لا يتعلق الأمر بتدفق الأموال، ولكنه يتعلق بتحول المعنويات يوميًا ما بين الخوف والطمع."

ملاحظة من المحرر: التحليل المقدم هنا هو للعقود الفورية للذهب، ويمكنك الاطلاع على تحركاتها من هنا: الذهب

أمّا عقود الذهب الآجلة فسعرها يختلف بعض الشيء، ويمكنك الاطلاع من هنا: عقود الذهب

اقرأ من Investing.com:

تحليل إشارات الذهب من 17 إلى 21 فبراير 2020

الذهب دون أي عوائق في طريقة إلى 1600

هل ستستمر ارتفاعات الذهب، وماذا عن اليورو؟


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image