الذهب: لا تخشى تحفيزات الصين، فما يهدد الذهب يكمن في السوق نفسه

الذهب: لا تخشى تحفيزات الصين، فما يهدد الذهب يكمن في السوق نفسه

Investing.com - مر المتداولون والمستثمرون ببداية هادئة للأسبوع الجاري، ولكن لا يمكن التعويل على هذا، فالأسبوع حافل بالبيانات من الولايات المتحدة ومن الاتحاد الأوروبية بالإضافة لتطورات الصين.

ويمكنك معرفة ما ينتظر من هنا: التقويم الاقتصادي: أهم 5 أشياء عليك مراقبتها هذا الأسبوع

خلال جلسة التداول الآسيوية ليوم الاثنين عند بنك الشعب الصيني إلى تيسير معدل الفائدة على القروض متوسطة المدى في محاولة لاحتواء الضربة المحتملة من فيروس كورونا، كوفيد 19. ومع تعزيز السيولة في الأسواق، رأينا سوق الأسهم يصعد. سجلت المؤشرات الصينية الرئيسية للأسهم مستويات ما قبل الأزمة، أي محت كل خسائرها العميقة، كما نجحت الأسهم الأوروبية في تسجيل أرقام قياسية.

أمّا تلك الأنباء، فلم تكن جيدة للذهب، الذي يتحسس من أي معنويات مخاطرة في الأسواق، ولا يجد ما يتغذى عليه.

رغم هذا يرى محللون أن الذهب سوف يحصل على دعم من إجراءات الصين.

فإلى الآن، تستمر منظمة الصحة العالمية في الإقرار بأنهم لا يعرفون تاليًا اتجاه فيروس كورونا، كوفيد 19، وفق آخر البيانات.

وتجلت النتائج السلبية صباح الاثنين في بيانات اليابان شديدة الضعف، وفي تخفيض تايلاند لتوقعات النمو هذا العام، مع تعرض قطاع السياحة لضربة عنيفة.

وعلى ما يبدو، سينتقل الأثر الاقتصادي للفيروس على شكل حجر ملقى في بحيرة، فتظل رقعته تتسع أكثر فأكثر، ومع اتساع الرقعة سنرى البنوك المركزية مجبرة هي الأخرى على الاسترشاد ببنك الشعب الصيني والنظر لمعدلات فائدتها.

هذا ما صرح به رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، الأسبوع الماضي في شهادته، بأنهم يراقبون أين يتجه الفيروس.

وننتظر يوم الأربعاء محضر اجتماع الفيدرالي لشهر يناير، ومنه سنعرف موقف السياسة المالية الحالية للبنك المركزي الأمريكي.

ولكن ما يهدد الذهب ليس تحفيزات الصين، بل بالعكس المحاولات الصينية تزيد احتمالية لجوء بنوك مركزية أخرى لتخفض الفائدة.

ما يهدد الذهب الآن هو تشبع الأسواق.

رأينا وصول ممتلكات صناديق المؤشرات المتداولة المدعومة بالذهب لمستويات مليارية، مع حالة شراء قوية رغم الارتفاع في الأسعار. ولم تتلاشى الأسباب الدافعة لشراء الذهب بعد.

لماذا ارتفع الذهب؟ الإجابة لدى صناديق المؤشرات المتداولة ETFs، والفيدرالي

وإليك قراءة فنية:

لو استمر تحكم الدببة في السوق، سنرى الذهب ينتظر أول مستويات الدعم عند 1,578-1,576 دولار للأوقية.

وفي تلك المنطقة يوجد أحد مستويات فيبوناتشي التي دفعه الذهب من 1,547 لـ 1,584 دولار للأوقية.

لو تمكن الذهب من الهبوط أدنى المنطقة سالفة الذكر، سيكون تاليًا عند 1,570 دولار للأوقية. ولكن، عليه التغلب على المتوسطات المتحركة البسيطة لـ 20 و40 و100 يوم.

بينما أي صعود أعلى 1,584.90 دولار للأوقية سيدفع المعدن نحو مستويات 1,590 دولار. ولكن تذكر أنه مع كل صعود يواجه الذهب مقاومات أعنف.

اقرأ حول الذهب من Investing.com:

الذهب يدعمه فيروس 2020 وأحداث أخرى "مدعوم بتحليل فني"

ثيران الذهب لن تستلم بسهولة!

الأسواق بين فجوة إيمانويل ماكرون وجنون الذهب والمؤشرات


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image