ارتداد أسعار النفط، ولكن المخاوف الاقتصادية له بالمرصاد

ارتداد أسعار النفط، ولكن المخاوف الاقتصادية له بالمرصاد

Investing.com - تعافت أسعار النفط لأعلى المستويات منذ يوم الخميس، وذلك بعد اشتعال الأزمات السياسية التي أدت لتداول النفط على علاوات، عندما أعلنت الولايات المتحدة توقفها عن دعم المتمردين الأكراد في شمال سوريا.

ولكن ظلت الأسعار تحت ضغط بسبب المخاوف حيال صحة الاقتصاد العالمي، كما أن هناك حالة من عدم الراحة إزاء زيادة الإمداد حول العالم.

وبحلول الساعة 14:30 بتوقيت غرينتش 17:30 بتوقيت مكة المكرمة، ارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام 1.7%، لسعر 53.72 دولار للبرميل، وهذا ارتداد متواضع بعد الهبوط من 62 دولار للبرميل في صحوة الهجوم على المنشآت النفطية السعودية الشهر الماضي. ومن ذلك الهجوم، تمكنت السعودية من استعادة إنتاجها، لمستويات ما قبل الهجوم. وارتفع خام برنت، القياس العالمي، 1.7% هو الآخر، لـ 59.35 دولار للبرميل.

ولكن هذا التعافي تعرض لضربة قوية، بسبب المخاوف حيال قوة الاقتصاد العالمي، بعد موجة عاتية من البيانات المتشائمة من الولايات المتحدة والعالم الأسبوع الماضي. وجاء تقرير سوق العمل في الولايات المتحدة ليطمئن الأسواق بعض الشيء، معزيًا الأسواق بأن الطلب لم ينها كليًا بعد، ولكن صناديق التحوط خفضت مراكزها الطويلة على النفط الخام لأدنى المستويات في أربعة أسابيع، وفق البيانات الصادرة يوم الجمعة، من لجنة تداول السلع والعقود الآجلة.

وقالت لينا كوميليفا، الرئيس التنفيذي لـ G+: "تتنبأ الأسواق بمخاوف اقتصادية تنذر بتعرض الاقتصاد لسكتة قلبية، تؤدي به إلى ركود."

وراجعت الأوبك، ووكالة الطاقة الدولية أرقام الطلب المتوقعة للأسفل منذ فصل الصيف، مع تحذيرات من الوكالة، ومن الأوبك مؤخرًا، حول صعوبة الأوقات التي تنتظر السوق العام القادم، بالنظر إلى أن ملامح النمو ثابتة في مستويات الإمداد من خارج المنظمة.

وفي وقت مبكر من يوم الاثنين أعلنت Equinor عن إنتاجها من أول حقل نفطي عملاق في النرويج، قبل شهرين من الوقت المجدول له. والناتج من الحفل سوف يزيد إلى 440,000 برميل يوميًا بحلول الصيف القادم. وفي أنباء أخرى، خرجت أنباء من وول ماكينزي، توصلت إلى أن إكسون موبيل تسير على طريق إنتاج 1 مليون برميل يوميًا من منطقة حوض بيرميان، بحلول 2024.

وزادت إكسون عدد منصات الحفر والتنقيب لأكثر من 3 أثال، ليصل العدد إلى فوق 60 العام الماضي، على العكس من ذلك، فالرقم الإجمالي في أرجاء الولايات المتحدة استمر في تراجعه الأسبوع الماضي ليصل إلى انخفاض عامين، عند 710.

في أنباء أخرى، ارتفعت عقود البنزين 1.8%، لسعر 1.5886 للغالون، بينما عقود الغاز الطبعي الآجلة فتراجعت 1.9%، لسعر 2.3080، لكل 10,000 وحدة حرارية بريطانية.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image