العقوبات الأمريكية تدفع صادرات النفط الإيراني لمزيد من التراجع

انخفضت صادرات إيران النفطية لأدنى مستوياتها هذا العام، فيما صرحت بعض المصادر أن الانخفاض جاء حتى قبل طلب واشنطن من الدول المستوردة للنفط الإيراني بخفض وارداتها تجنباً لمخالفات العقوبات الأمريكية على إيران.

وفقاً لشركة Refinitiv Eikon فإن متوسط شحنات النفط الإيرانية لشهر مارس يتراوح بين 1.0 إلى 1.1 مليون برميل يومياً ، وهو أدنى من متوسط شحناتها لشهر فبراير والذي بلغ ما لا يقل عن 1.3 مليون برميل يومياً. فيما أفادت شركة Kpler أن الشحنات الإيرانية من النفط قد انخفضت بشكل حاد إلى 1.03 مليون برميل يومياً في شهر مارس، فيما كانت تبلغ ما يقرب من 1.44 مليون برميل يومياً في فبراير، بينما أشارت إلى احتمالية ارتفاع الشحنات النفطية مرة أخرى خلال النصف الثاني من مارس إلى 1.3 مليون برميل يومياً.

انخفضت الشحنات من 2.5 مليون برميل يومياً عالأقل في أبريل 2018، أي قبل شهر من انسحاب رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، من الاتفاق النووي المبرم مع إيران في 2015، وإعادة فرض العقوبات عليها، مما دفع البلاد للدخول في أزمة اقتصادية، بينما تعهدت طهران بمواصلة تصدير النفط على الرغم من المحاولات الأمريكية بخفض الشحنات الإيرانية إلى الصفر، ولكن تراجع الصادرات الحالي قد يكون مؤشراً على الضغوط الاقتصادية الناجمة عن الحصار الأمريكي.

وفي خطابه بمناسبة العام الفارسي الجديد، تعهد المرشد الأعلى الإيراني، آية الله على خامنئي، بزيادة الانتاج وإحكام السيطرة على الأسعار بالرغم من العقوبات الأمريكية.

وبالنسبة لسوق النفط، فإن انخفاض الشحنات الإيرانية من النفط سوف يُضاف إلى اتفاقية خفض الانتاج النفطي الذي تقوده أوبك وحلفاؤها، قبل أن تقوم الولايات المتحدة بفرض عقوباتها على إيران في شهر مايو الماضي، فيما أفاد أحد الخبراء أنه من المتوقع أن تواصل الشحنات الإيرانية تراجعها لشهر مايو، بالرغم من ذلك  ستستمر أوبك وحلفاؤها بالعمل باتفاقية خفض الانتاج التي قد بدأتها في الاول من يناير الماضي، ولن تغير مسارها إلا إذا ظهر ما يستدعي ذلك، مثل مزيد من انخفاض الصادرات النفطية في الأسواق لكلاً من إيران أو فنزويلا.