الفضة تتراجع لجلسة ثانية رغم تصاعد التوترات في الشرق الأوسط

تراجعت أسعار الفضة اليوم الخميس لتسجل أقل من 36.50 دولار للأوقية، في جلسة التراجع الثانية على التوالي، رغم تزايد قلق المستثمرين بشأن تصاعد التوترات في الشرق الأوسط. فقد تكثفت حالة القلق في الأسواق بعد تقارير أشارت إلى استعداد مسؤولين أمريكيين لهجوم محتمل على إيران، مما يغذي المخاوف من اتساع نطاق عدم الاستقرار الإقليمي.
ويأتي تراجع الفضة رغم أن المعدن كان قد قفز في وقت سابق من هذا الأسبوع ليسجل أعلى مستوياته منذ عام 2012. وكان هذا الارتفاع مدعوماً بمزيج من تدفقات الملاذ الآمن، والطلب الصناعي القوي، وتعمق عجز الإمدادات في السوق.
وفي سياق متصل، أبقى الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة دون تغيير، محافظاً على موقف حذر في سياسته النقدية. وحذّر الفيدرالي من أن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس ترامب قد تؤجج التضخم وتزيد من تعقيد التوقعات الاقتصادية.
وعلى الرغم من التراجعات الأخيرة، تظل الفضة مدعومة بعوامل هيكلية قوية. فدور المعدن يتسع بشكل متزايد في قطاعات الطاقة الشمسية والإلكترونيات ومشاريع الكهربة، حيث يمثل الآن أكثر من نصف الطلب العالمي، مما يؤكد أهميته الهيكلية المتنامية.
وعلى جانب العرض، لا يزال السوق يعاني من ضيق الإمدادات، ويواجه الفضة عجزاً سنوياً للسنة الخامسة على التوالي، مما يشير إلى استمرار الضغوط على المخزونات العالمية.