سعر الذهب اليوم يتجه لتسجيل مكاسب للشهر السادس على التوالي وسط ترقب قرار الفيدرالي

شهد سعر الذهب اليوم تذبذباً طفيفاً في تعاملات اليوم، حيث يوازن المستثمرون بين تصاعد المخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط والبيانات الاقتصادية الأمريكية التي جاءت أضعف من المتوقع. وتتركز الأنظار اليوم الأربعاء على قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة وتصريحاته المستقبلية.

سعر الذهب اليوم

استقر سعر الذهب الفوري عند 3387.87 دولاراً للأونصة خلال بداية تعاملات اليوم قبل أن يتراجع قليلا بنسبة 0.7%،. ولم يطرأ أي تغيير على العقود الأمريكية الآجلة لذهب حيث استقرت عن مستويات 3406.50 دولاراً. وعلى الرغم من التذبذبات، فإن الذهب في طريقه لتحقيق مكاسب للشهر السادس على التوالي، وهو ما سيكون أفضل أداء له منذ أكثر من عقدين.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة في المعاملات الفورية 0.1% إلى 37.22 دولاراً للأونصة، بينما ارتفع البلاتين 0.3% إلى 1266.04 دولاراً، وزاد البلاديوم 0.3% إلى 1054.63 دولاراً.

تصاعد التوترات في الشرق الأوسط وتأثيرها على سعر الذهب

تكثف إسرائيل والولايات المتحدة ضغوطهما على إيران، في ظل دخول الحرب الجوية بين الخصمين يومها السادس بهجمات صاروخية جديدة. وقد أثارت هذه التطورات تكهنات جديدة باحتمال تدخل واشنطن المباشر في الصراع، مع نشر الولايات المتحدة المزيد من الطائرات المقاتلة وتوسيع نطاق نشر طائرات حربية أخرى في المنطقة.

وقد شهد المعدن النفيس ارتفاعاً بنسبة تقارب 4% الأسبوع الماضي مع بدء إسرائيل حملتها العسكرية ضد البرنامج النووي الإيراني. ومع ذلك، ظلت مكاسب الأسعار فاترة منذ ذلك الحين، حتى مع استمرار تبادل الضربات. ويشير المحللون إلى أن رد فعل الذهب قد يبدو مفاجئاً للوهلة الأولى، لكن نظرة أعمق تشير إلى أنه يتماشى مع النمط التاريخي المتمثل في عدم ارتفاع أسعار الذهب بشكل دائم بسبب مثل هذه الصدمات الجيوسياسية.

بيانات أمريكية ضعيفة والأنظار على قرار الفيدرالي

جاءت التقارير الأمريكية الضعيفة الأخيرة حول مبيعات التجزئة والإسكان والإنتاج الصناعي لتعزز من مبررات مجلس الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا العام.

من المتوقع على نطاق واسع أن يبقي البنك المركزي الأمريكي على أسعار الفائدة دون تغيير في نهاية اجتماعه اليوم الأربعاء، للمرة الرابعة على التوالي. ومع ذلك، سينصب اهتمام المستثمرين بدرجة أكبر على تصريحات رئيس الفيدرالي جيروم باول حول وضع أكبر اقتصاد في العالم، بالإضافة إلى التوقعات الاقتصادية وتوقعات أسعار الفائدة المُعدّلة التي سيصدرها البنك اليوم.