صيف نفطي ساخن.. السعودية تسعى لرفع الإنتاج لاستعادة السوق!

في تحول لافت لاستراتيجيتها، تدفع السعودية مجموعة أوبك+ نحو تسريع وتيرة زيادة إنتاج النفط خلال الأشهر المقبلة، سعيًا لاستعادة الحصة السوقية حتى وإن أدى ذلك إلى انخفاض أسعار النفط، وفقًا لما أوردته وكالة بلومبيرغ نقلًا عن مصادر مطلعة على المحادثات.

وتسعى السعودية إلى رفع إنتاجها بنحو 411 ألف برميل يوميًا في شهر أغسطس المقبل، وربما تواصل هذه الزيادات في سبتمبر، بحسب التقرير. هذا التوجه يمثل تغييرًا جذريًا في موقف الرياض، التي طالما قادت جهود خفض الإنتاج للحفاظ على أسعار النفط عند مستويات مرتفعة.

في المقابل، أبدت دول مثل روسيا والجزائر وسلطنة عُمان تحفظًا على هذه الزيادات، حيث يفضل بعض أعضاء التحالف تعليق أي رفع إضافي للإنتاج، مخافة أن يؤدي ذلك إلى تراجع أسعار النفط في ظل وفرة العرض.

لكن السعودية تعتبر أن الطلب الموسمي المتزايد، خصوصًا خلال أشهر الصيف، يشكل حافزًا كافيًا لزيادة إنتاج النفط، بما يدعم موقعها التنافسي في السوق العالمية ويحد من توسع المنافسين.

تحول السعودية نحو أولوية الحصة السوقية يفتح الباب أمام مرحلة جديدة في سياسات إنتاج النفط الخام خلال الفترة المقبلة، وقد يعيد تشكيل ديناميكيات السوق العالمية في النصف الثاني من عام 2025.

ومن المقرر أن تعقد أوبك+ اجتماعها الحاسم في السادس من يوليو المقبل، لمناقشة سياسة الإنتاج الخاصة بشهر أغسطس. ومن المرجح أن يشهد الاجتماع نقاشات موسعة بين الأعضاء حول مستقبل الاستراتيجية النفطية للتحالف، لا سيما في ظل الانقسام حول موازنة الأسعار مع الحصة السوقية.