أسعار الذهب تنهي الجلسة على تراجع بفعل صعود الدولار وعمليات جني الأرباح

تحوّلت أسعار الذهب إلى الخسائر يوم الخميس مع ارتفاع قيمة الدولار وإقدام المستثمرين على جني الأرباح، وذلك بعد أن لامست الأسعار أعلى مستوى لها في أسبوعين في وقت سابق من الجلسة.

وتراجع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.6% ليصل إلى 3,295.21 دولارًا للأونصة بحلول الساعة 12:16 مساءً بالتوقيت الشرقي (16:16 بتوقيت غرينتش). وكانت الأسعار قد بلغت أعلى مستوياتها منذ 9 مايو في وقت سابق من الجلسة قبل أن تهبط بأكثر من 1%. كما سجل الذهب مكاسب على مدار الجلسات الثلاث السابقة.

وانخفضت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة 0.6% لتصل إلى 3,294.90 دولار للأوقية.

وارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.3%، ما جعل الذهب أعلى تكلفة لحاملي العملات الأجنبية.

وقال جيم ويكوف، كبير المحللين في شركة Kitco Metals: "نحن نشهد بعض الضغوط الناتجة عن جني الأرباح من المكاسب الأخيرة، كما أن قوة مؤشر الدولار الأميركي تُعد عاملًا سلبيًا آخر".

وأضاف: "شبح هشاشة سوق السندات العالمية سيظل عامل دعم إيجابي لأسعار الذهب من شأنه أن يحدّ من الهبوط".

ويواصل ما يُعرف بـ"حراس السندات" مراقبة الأسواق العالمية للدين، وذلك بعد أن أقرّ مجلس النواب الأميركي مشروع قانون الرئيس دونالد ترامب الضريبي، والذي وصفه بأنه "جميل وضخم"، بأغلبية صوت واحد فقط.

ووفقًا لمكتب الميزانية في الكونغرس – وهو جهة مستقلة – فإن مشروع القانون سيضيف نحو 3.8 تريليون دولار إلى ديون الحكومة الفيدرالية، البالغة حاليًا 36.2 تريليون دولار، خلال العقد المقبل.

ويُستخدم الذهب كملاذ آمن لحفظ القيمة في أوقات الاضطرابات السياسية والمالية.

وأظهرت البيانات أن النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة قد تحسّن في مايو مع دخول هدنة في الحرب التجارية بين واشنطن وبكين حيز التنفيذ، لكن الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضها ترامب على الواردات تسببت في رفع الأسعار على الشركات والمستهلكين.

وفي أسواق المعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة الفورية بنحو 1% إلى 33.05 دولارًا للأونصة، وانخفض البلاتين بنسبة 0.1% إلى 1,075.02 دولارًا، بينما هبط البلاديوم بنسبة 2.1% إلى 1,016.02 دولارًا.