سعر الذهب اليوم يواصل صعوده أعلى 3300 دولار وتوقعات متفائلة بتجاوز 3500 بنهاية العام

سعر الذهب اليوم يواصل صعوده أعلى 3300 دولار وتوقعات متفائلة بتجاوز 3500 بنهاية العام
الذهب

شهد سعر الذهب اليوم الخميس ارتفاعاً ملحوظاً، للتكمل بذلك سلسة الارتفاعات التي شهدتها أربعة أيام متصلة لتصل إلى أعلى مستوى لها في أسبوعين، وذلك مع تزايد إقبال المستثمرين على المعدن الأصفر كملاذ آمن. ويأتي هذا الصعود مدفوعاً بمجموعة من العوامل الاقتصادية والجيوسياسية، أبرزها المخاوف المتنامية بشأن مستويات الدين الحكومي الأمريكي، وضعف الطلب على سندات الخزانة، بالإضافة إلى الترقب الدبلوماسي في المنطقة.

سعر الذهب اليوم

سجلت أسعار الذهب مكاسب لليوم الرابع على التوالي، حيث ارتفعت في المعاملات الفورية بنسبة 0.7% لتصل إلى 3336.43 دولار للأوقية (الأونصة)، مسجلة بذلك أعلى مستوى منذ التاسع من مايو. كما زادت العقود الأمريكية الآجلة للذهب بنسبة 0.7% أيضاً لتسجل  3337.60 دولار.

وكان المعدن النفيس قد بلغ مستوى قياسياً الشهر الماضي، وحقق مكاسب بأكثر من 25% منذ بداية العام، كما صعد بنحو 4% هذا الأسبوع.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية قرابة 1% إلى 33.66 دولار للأوقية، بينما انخفض البلاتين 0.4% إلى 1072.43 دولار، وهبط البلاديوم 1.4% إلى 1023.50 دولار.

مخاوف الدين الحكومي الأمريكي وخطة ترامب الضريبية تدعم سعر الذهب اليوم

 صوتت لجنة في مجلس النواب الأمريكي أمس الأربعاء لصالح المضي قدماً في مشروع القانون الشامل الذي يتبناه الرئيس دونالد ترامب للإنفاق وخفض الضرائب. وهذه الخطة تثير قلقاً كبيراً من احتمال مفاقمتها للعجز المالي، حيث تشير التقديرات إلى أنها قد تضيف تريليونات الدولارات إلى الدين الحكومي المتفاقم.

وقد سلّط مزاد ضعيف لسندات الخزانة لأجل 20 عاماً، بقيمة 16 مليار دولار أمس الأربعاء، الضوء على تنامي هذه المخاوف وضعف الطلب العالمي على الأصول الأمريكية. هذا الوضع لا يثقل كاهل الدولار فحسب، بل وول ستريت أيضاً، خاصة بعد خفض وكالة موديز التصنيف الائتماني للولايات المتحدة الأسبوع الماضي.

استمرار ضعف الدولار الأمريكي

 يحوم الدولار قرب أدنى مستوى في أسبوعين الذي سجله في الجلسة السابقة، مما يجعل الذهب المقوم بالعملة الأمريكية أرخص لحاملي العملات الأخرى، ويزيد من جاذبيته.

وقال كلفن وونج، كبير محللي السوق في منطقة آسيا والمحيط الهادي لدى أواندا: "الانعكاس الصعودي للذهب مدعوم بضعف الدولار ومخاطر الركود التضخمي المستمرة في الاقتصاد الأمريكي". وعلى الرغم من هبوط الأسهم، فإن الدولار لم يشهد طلباً تقليدياً كملاذ آمن، في حين استفاد الذهب واليورو والين.

الركود التضخمي

غالباً ما يُنظر إلى الذهب على أنه استثمار آمن في أوقات الاضطرابات الاقتصادية والجيوسياسية. ومع استمرار الحديث عن مخاطر الركود التضخمي في الاقتصاد الأمريكي، يزداد الطلب على الذهب كملاذ آمن.

كما يعكس هذا التحول في الإقبال على الذهب – بعد أكبر تراجع أسبوعي له منذ نوفمبر الماضي – تركيز المستثمرين بشكل متزايد على المخاطر الهيكلية بعيدة المدى في الاقتصاد الأميركي، بدلاً من الآثار الفورية للتعريفات الجمركية.

وعلى الصعيد الجيوسياسي، أعلن وزير الخارجية العماني أمس الأربعاء أن الجولة الخامسة من المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة ستعقد في 23 مايو في روما، وهو ما يضيف طبقة من الترقب الجيوسياسي الذي يدعم أسعار الذهب.

توقعات متفائلة لسعر الذهب

يتوقع إيليا سبيفاك، رئيس قسم الاقتصاد الكلي في تيستي لايف، أن الذهب يستأنف اتجاهه الصعودي طويل الأمد بعد فشله في الصمود دون مستوى 3200 دولار، متوقعاً "عاماً من المستويات المرتفعة حول 3450-3500 دولار".

كما توقعت كومنولث بنك أوف أستراليا (CBA) في تقرير حديث أن ترتفع أسعار الذهب إلى مستوى 3750 دولارًا للأوقية بحلول الربع الرابع من العام، مدعومة بتزايد الطلب على الملاذات الآمنة وضعف أداء الدولار الأمريكي.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image