انخفاض طفيف في أسعار النفط مع تقييم السوق لمحادثات أمريكا وإيران

تراجعت أسعار النفط بشكل طفيف يوم الثلاثاء في ظل حالة من عدم اليقين بشأن المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران، ومحادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا، بينما قدمت بيانات حكومية جديدة نظرة حذرة حول اقتصاد الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 16 سنتًا، أو ما يعادل نحو 0.24%، لتغلق عند 65.38 دولارًا للبرميل. كما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بمقدار 13 سنتًا، أو بنسبة 0.21%، لتصل إلى 62.56 دولارًا للبرميل.

وأفادت وكالة مهر الإيرانية بأن المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، أعرب عن شكوكه إزاء إمكانية توصل المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة إلى اتفاق، بينما تراجع طهران اقتراحًا لعقد جولة خامسة من المحادثات.

وقال المحلل في شركة StoneX أليكس هودز إن التوصل إلى اتفاق بين البلدين من شأنه أن يتيح لإيران زيادة صادراتها النفطية بمقدار 300,000 إلى 400,000 برميل يوميًا إذا ما تم تخفيف العقوبات.

وقد حدّ من ارتفاع الأسعار تصريح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنه غير مستعد في الوقت الراهن للانضمام إلى أوروبا في فرض عقوبات جديدة على موسكو للضغط عليها، في حين أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وأوكرانيا عن بدء مفاوضات فورية للتوصل إلى وقف إطلاق النار.

وقال كبير محللي السلع في شركة SEB، بيارني شيلدروب: "رغم أن التوصل إلى حل فوري لحرب روسيا وأوكرانيا يبدو غير مرجح، فإن ذلك قد يؤدي في نهاية المطاف إلى دخول مزيد من النفط الروسي إلى السوق. غير أن ذلك يظل مؤجلًا وغير مؤكد، نظرًا لارتباط روسيا بالتزاماتها ضمن تحالف أوبك+.

وزادت الضغوط على أسعار النفط بعد صدور بيانات تُظهر تباطؤ نمو الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، حيث يتوقع المحللون تراجعًا في الطلب على الوقود.

ومع ذلك، لم تتضمن هذه التحليلات أثر الهدنة الجمركية المؤقتة لمدة 90 يومًا بين الولايات المتحدة والصين، حيث أشارت مجموعة غولدمان ساكس إلى تحسن في تدفقات التجارة الصينية في وقت متأخر من يوم الإثنين.

وكتب المحلل توماس فارغا في مذكرة للعملاء: "بعيدًا عن العوامل الاقتصادية الكلية، والجيوسياسية، والبيئة الراهنة التي يحركها العنوان الإخباري، من الصعب التنبؤ بمتى يمكن أن تنقلب الحالة المزاجية في السوق بشكل مفاجئ."