النفط يغلق مرتفعاً بفعل تعثر مفاوضات واشنطن وطهران رغم الضغوط الاقتصادية

النفط يغلق مرتفعاً بفعل تعثر مفاوضات واشنطن وطهران رغم الضغوط الاقتصادية
النفط

ارتفعت أسعار النفط بشكل طفيف يوم الإثنين، مدعومة بإشارات على تعثّر المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، ما طغى على تأثير خفض التصنيف الائتماني السيادي للولايات المتحدة من قبل وكالة موديز.

وصعدت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 13 سنتًا، أو ما يعادل 0.2%، لتغلق عند 65.54  دولارًا للبرميل، بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 20 سنتًا، أو 0.32%، ليُغلق عند62.69  دولار للبرميل. وكان كلا العقدين قد سجلا مكاسب بأكثر من 1% خلال الأسبوع الماضي.

إيران: لا اتفاق إذا أصرّت واشنطن على وقف تخصيب اليورانيوم

نقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية عن نائب وزير الخارجية، مجيد تخت روانجي، قوله إن المحادثات مع الولايات المتحدة حول البرنامج النووي "لن تصل إلى نتيجة إذا أصرت واشنطن على وقف أنشطة تخصيب اليورانيوم".

وأشار محلل الأسواق في شركة StoneX، أليكس هودز، إلى أن هذا التصريح "قلّل الآمال في التوصل إلى اتفاق كان من شأنه تخفيف العقوبات الأميركية، والسماح لإيران بزيادة صادراتها النفطية بما بين 300 ألف إلى 400 ألف برميل يوميًا."

"هذا الارتفاع المحتمل في المعروض يبدو الآن غير مرجّح إطلاقًا."

ضغوط من التصنيف الائتماني الأمريكي والبيانات الصينية

في المقابل، شكّل خفض التصنيف الائتماني الأمريكي ضغطًا على الأسعار، حيث أثار تساؤلات بشأن الصحة الاقتصادية لأكبر دولة مستهلكة للنفط في العالم.

كما أثّرت بيانات أضعف من المتوقع بشأن الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة في الصين، أكبر مستورد للنفط عالميًا، على معنويات السوق. وعلق المحلل في UBS، جيوفاني ستاونوفو، قائلاً: "البيانات الصينية الضعيفة لا تساعد أسعار الخام، رغم أن التراجع الناتج عنها يُعد محدودًا."

تصريحات ترامب... ومحادثات السلام مع روسيا

زاد الضغط على سوق النفط أيضًا بعد تصريحات وزير الخزانة الأميركي، سكوت بيسنت، الذي قال إن الرئيس دونالد ترامب سيُنفّذ التعريفات الجمركية التي هدّد بها الشهر الماضي إذا لم يُبدِ الشركاء التجاريون "حسن النية" في المفاوضات.

وتوقع جون كيلدوف، الشريك في شركة Again Capital في نيويورك، أن تظل أسعار النفط متقلبة في المستقبل القريب، مع ترقب المستثمرين لأي تطورات فيما يتعلق بالمحادثات التجارية الأمريكية، والملف النووي الإيراني وجهود إنهاء الحرب في أوكرانيا.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أشار عقب اتصال مع ترامب يوم الاثنين إلى أن موسكو "مستعدة للعمل مع أوكرانيا على مذكرة تفاهم بشأن اتفاق سلام مستقبلي"، مضيفًا أن المسار نحو إنهاء الحرب "يسير في الاتجاه الصحيح".

وحذّر كيلدوف من أن نهاية الحرب الأوكرانية قد تسمح بزيادة صادرات النفط الروسية، مما قد يؤدي إلى انخفاض حاد في أسعار الخام.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image