كوميرز بنك يقدم تحليلات وتوقعات للأوضاع سوق النفط هذا العام

أبقت وكالة الطاقة الدولية (IEA) على توقعاتها لزيادة الطلب العالمي على النفط دون تغيير يُذكر، حيث تتوقع نمواً بمقدار 740 ألف برميل يومياً هذا العام و760 ألف برميل يومياً في العام المقبل، ومع ذلك، يُتوقع أن يتباطأ زخم الطلب خلال العام.

وفي هذا الصدد، قدم محللو كوميرز بنك تحليلاتهم حول تقرير وكالة الطاقة الدولية وتوقعات النفط الخام موضحة أن الارتفاع في الطلب من مستوى أساسي أعلى مما كان مفترضاً سابقاً، يعني أن الطلب على النفط هذا العام سيكون أعلى بـ 360 ألف برميل يومياً مقارنة بالتوقع السابق، وأعلى بـ 430 ألف برميل يومياً في العام القادم.

وبالنظر إلى أن توقعات المعروض النفطي من خارج أوبك بقيت دون تغيير، ارتفع الطلب على نفط أوبك لهذا العام وللعام المقبل إلى 26.7 مليون و26.5 مليون برميل يومياً على التوالي.

ومع ذلك، لا يزال سوق النفط يواجه خطر فائض كبير في الإمدادات، حيث بلغ إنتاج أوبك بالفعل 27.4 مليون برميل يومياً خلال أبريل، وفقاً لوكالة الطاقة الدولية، ومن المرجح أن يرتفع أكثر خلال الأشهر القادمة نتيجة الإعلان عن زيادات في الإنتاج.

وبافتراض عدم زيادة إنتاج أوبك + بعد شهر يونيو، تتوقع وكالة الطاقة الدولية فائضاً في المعروض قدره 720 ألف برميل يومياً هذا العام.

وعلّق كوميرز بنك موضحاً أن دول أوبك+ الملتزمة قد تجاوزت حصص الإنتاج المتفق عليها البالغة 1.2 مليون برميل يومياً خلال شهر أبريل، حتى بعد أخذ التخفيضات التعويضية المتفق عليها بالحسبان.

ويُعزى هذا الإنتاج الزائد لخام النفط بشكل خاص إلى كازاخستان والإمارات العربية المتحدة والعراق وروسيا، ومع ذلك، فإن إنتاج النفط في الدول الثلاث الأخيرة أعلى بكثير من التقديرات التي تقدمها مصادر بيانات أخرى مثل أوبك.

ونتيجة لذلك، فإن أرقام إنتاج النفط الخاصة بتحالف أوبك + التي نشرتها وكالة الطاقة الدولية أعلى بكثير من تلك التي أوردتها أوبك وS&P Global Commodity Insights، وهو ما ينعكس أيضاً في التوازن الضمني للسوق.

وإذا ما تم الاعتماد على أرقام الإنتاج المنخفضة التي توردها تقارير أوبك الشهرية وS&P، فإن سوق النفط سيكون فقط في حالة فائض طفيف هذا العام.