النفط يحافظ على مكاسبه الأسبوعية رغم ضغوط عودة الإمدادات الإيرانية

شهدت أسعار النفط استقرارًا في تعاملات اليوم الجمعة، لتتجه إلى تسجيل مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي، مدعومة بالآمال بشأن تطور إيجابي في العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. في المقابل، قلل الاحتمال المتزايد لعودة النفط الإيراني إلى السوق من قدرة الأسعار على تحقيق ارتفاعات أكبر، حيث انخفضت الأسعار أمس بأكثر من دولارين.

سعر النفط اليوم

سجلت العقود الآجلة لخام برنت انخفاضًا طفيفًا بلغ سنتًا واحدًا لتستقر عند  64.52 دولارًا للبرميل. بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار سنتين لتصل إلى 61.64  دولارًا للبرميل.

يُذكر أن الأسعار قد تراجعت بأكثر من اثنين بالمئة في الجلسة السابقة، وذلك عقب تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول قرب التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران وموافقة طهران على بنوده. ومع ذلك، أوضح مصدر مطلع على سير المحادثات أن هناك نقاط خلاف لا تزال تحتاج إلى اتفاق نهائي.

وعلى الرغم من هذا التذبذب في الأسعار خلال اليوم، فقد سجل كل من خام برنت وغرب تكساس الوسيط ارتفاعًا بنسبة واحد بالمئة منذ بداية الأسبوع الحالي، وهو الأسبوع الثاني الذي تحقق فيه أسعار النفط مكاسب رغم التقلبات.

التفاؤل التجاري الأمريكي الصيني يدعم النفط

كان للاتفاق بين الولايات المتحدة والصين، وهما أكبر قوتين اقتصاديتين ومستهلكين للنفط على مستوى العالم، على تهدئة حدة الحرب التجارية وخفض الرسوم الجمركية بشكل ملحوظ لمدة تسعين يومًا، دورًا في دعم أسعار النفط.

 وكانت المخاوف السابقة من تأثير الرسوم الجمركية المتبادلة بين البلدين على النمو الاقتصادي العالمي والطلب على النفط قد تسببت في تقلبات سعرية.

احتمال عودة الإمدادات الإيرانية يضغط على النفط

قللت التصريحات التي تشير إلى قرب التوصل إلى اتفاق نووي بين الولايات المتحدة وإيران من قدرة الأسعار على تحقيق المزيد من المكاسب. ويرى محللو آي.إن.جي أنه في حال تم رفع العقوبات عن إيران كنتيجة لهذا الاتفاق، فإن المخاطر المتعلقة بالإمدادات ستنخفض بشكل كبير، مما سيمكن إيران من زيادة إنتاجها النفطي وإيجاد مشترين له بسهولة أكبر.

وتشير تقديراتهم إلى أن ذلك قد يؤدي إلى زيادة المعروض العالمي من النفط بحوالي 400 ألف برميل يوميًا.

توقعات وكالة الطاقة الدولية

 أشارت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الصادر يوم أمس إلى توقعات بارتفاع حجم الإمدادات العالمية من النفط بمقدار 1.6 مليون برميل يوميًا خلال العام الحالي، وهو ما يمثل زيادة قدرها 380 ألف برميل يوميًا عن توقعاتها السابقة، وذلك مع اتجاه السعودية وأعضاء آخرين في تحالف أوبك+ لإلغاء تخفيضات الإنتاج.

كما توقعت الوكالة حدوث فائض في المعروض خلال العام المقبل، على الرغم من رفع طفيف لتوقعات الطلب العالمي على النفط في عام 2025 بنحو 20 ألف برميل يوميًا.