الذهب يغلق على ارتفاع بدعم من بيانات التضخم الأمريكية وموجة شراء انتقائية

سجلت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا يوم الثلاثاء، مدعومة بعمليات شراء انتقائية بعد هبوط حاد في الجلسة السابقة، إضافة إلى بيانات تضخم أميركية أقل من المتوقع عززت التوقعات بتوجه نحو تخفيف السياسة النقدية في وقت لاحق من العام.
وصعد سعر الذهب الفوري بنسبة 0.67% ليصل إلى 3,255.24 دولارًا للأوقية، بعدما هبط يوم الإثنين إلى أدنى مستوى عند 3,207.30 دولارًا. كما ارتفعت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة 0.3% لتغلق الجلسة عند 3247.80 دولار للأوقية.
محاولة تعافي
قال بارت ميليك، رئيس إستراتيجيات السلع في TD Securities: شهدنا تصحيحًا كبيرًا في أسعار الذهب يوم الإثنين بعد الإعلان عن اتفاق مؤقت بين الولايات المتحدة والصين، إلا أن الرسوم الجمركية لا تزال مرتفعة عند 30%، وهو أمر سلبي اقتصاديًا."
وكانت الولايات المتحدة والصين قد اتفقتا على تجميد الرسوم الجمركية لمدة 90 يومًا عقب محادثات في جنيف. وبموجب الاتفاق، خفضت واشنطن رسومها على الواردات الصينية من 145% إلى 30%، فيما خفضت بكين الرسوم على السلع الأميركية من 125% إلى 10%.
التضخم والاحتياطي الفيدرالي
في بيانات صدرت الثلاثاء، كشفت وزارة العمل الأميركية أن مؤشر أسعار المستهلكين (CPI) ارتفع بنسبة 0.2% فقط خلال أبريل، وهو أقل من التوقعات التي أشارت إلى زيادة قدرها 0.3%.
وكتب جيم ويكوف، المحلل الأول في Kitco Metals، في مذكرة: "التقرير يميل لصالح أسواق المعادن النفيسة، لأنه لا يشير إلى تضخم مقلق قد يدفع الفيدرالي إلى التريث في خفض أسعار الفائدة."
وبحسب توقعات الأسواق المالية، من المرجح أن يبدأ الاحتياطي الفيدرالي الأميركي تخفيف سياسته النقدية في سبتمبر، ما يدعم شهية المستثمرين نحو الذهب، الذي لا يدر عوائد ولكنه يستفيد من تراجع أسعار الفائدة.
الذهب في 2025: عام الأرقام القياسية
كان الذهب قد كسر عدة مستويات قياسية خلال عام 2025، مدعومًا بعوامل عدة تشمل:
- المخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي في أعقاب الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
- شراء كثيف من البنوك المركزية حول العالم.
- التوترات الجيوسياسية المتصاعدة.
- تزايد التدفقات على الصناديق المتداولة المدعومة بالذهب (ETFs).