النفط يرتفع مع آمال بانتعاش النمو الاقتصادي بعد اتفاق تجاري مؤقت بين أمريكا والصين

ارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام بأكثر من 1% يوم الإثنين، بعد أن توصلت الولايات المتحدة والصين إلى اتفاق لتخفيض الرسوم الجمركية، ما هدّأ من حدة التوترات التجارية بين أكبر دولتين مستهلكتين للنفط في العالم.
وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 93 سنتًا، أو بنسبة 1.52%، ليغلق عند 61.95 دولار للبرميل. كما صعد خام برنت العالمي بمقدار 1.05 دولار، أو 1.64%، ليغلق عند 64.96 دولارًا للبرميل. وكانت الأسعار قد قفزت بنحو 4% في وقت سابق من الجلسة.
وقال وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، يوم الإثنين، إن واشنطن وبكين اتفقتا خلال عطلة نهاية الأسبوع في سويسرا على تخفيض الرسوم الجمركية المرتفعة بنسبة 115%. وأضاف أن هذا التخفيض سيستمر لمدة 90 يومًا، بينما تواصل القوتان الاقتصاديتان الأكبر في العالم مفاوضاتهما.
وصرّح بيسنت في برنامج "Squawk Box" على قناة سي إن بي سي: "أتوقع أن نعاود اللقاء خلال الأسابيع المقبلة للانطلاق نحو اتفاق أكثر شمولًا".
وتبلغ الرسوم الجمركية الأمريكية على الواردات الصينية الآن 30%، في حين خفضت الصين رسومها على السلع الأميركية إلى 10%. وقال بيسنت سابقًا إن المستويات السابقة من الرسوم كانت بمثابة "حظر تجاري فعلي".
وكانت أسعار النفط قد تراجعت في وقت سابق من هذا الشهر إلى أدنى مستوياتها منذ أربع سنوات، وسط مخاوف من ركود اقتصادي محتمل نتيجة سياسة الرئيس دونالد ترامب الجمركية العالمية، ما من شأنه أن يُبطئ الطلب على النفط. في الوقت نفسه، اتفقت منظمة أوبك+ على زيادة سريعة في المعروض من النفط خلال هذا الشهر والشهر المقبل.
وتُظهر البيانات أن أسعار النفط انخفضت بأكثر من 12% منذ بداية العام.
ويمثل انخفاض الأسعار ضغطًا على منتجي النفط الصخري في الولايات المتحدة، الذين يحتاجون عمومًا إلى سعر نفط لا يقل عن 65 دولارًا للبرميل لجعل عمليات حفر الآبار الجديدة مجدية اقتصاديًا. وقال مسؤولو شركة "دايموندباك إنرجي" للمستثمرين الأسبوع الماضي إن إنتاج النفط في الولايات المتحدة سيبلغ ذروته على الأرجح ثم يبدأ في التراجع إذا لم ترتفع الأسعار مجددًا.
وقال ماثيو كايس فان هوف، رئيس الشركة، خلال مكالمة الأرباح الأسبوع الماضي: "نحن بحاجة إلى أسعار نفط أميركية في منتصف إلى أعلى نطاق الستينيات، وأن تكون على مسار نحو 70 دولارًا للبرميل حتى ينمو الإنتاج". وأضاف أن جميع المشغلين الذين تتحدث معهم الشركة يتفقون على أن "سعر النفط الحالي غير مجدٍ اقتصاديًا".