أسعار النفط عند أعلى مستوى في أسبوعين بعد اتفاق خفض التعريفات بين أمريكا والصين

شهدت أسعار النفط ارتفاعًا خلال تعاملات اليوم الاثنين لترتفع إلى أعلى مستوى لها منذ أسبوعين، وذلك بعد أن أشاد مسؤولون من الولايات المتحدة والصين بالتقدم المحرز في محادثاتهما التجارية التي جرت خلال عطلة نهاية الأسبوع. وقد عزز هذا التطور الإيجابي ثقة السوق في إمكانية حل النزاع التجاري القائم بين أكبر دولتين مستهلكتين للنفط الخام في العالم.

أداء أسعار النفط:

ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار دولارين، أو بنسبة 3.24%، لتصل إلى 95.89 دولارًا للبرميل. كما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بواقع دولارين أيضا، أو بنسبة 3.02%، ليتم تداولها عند مستوى 63 دولارًا للبرميل. ويأتي هذا الارتفاع بعد مكاسب تجاوزت دولارًا واحدًا للخامين القياسيين يوم الجمعة، وارتفاعهما بأكثر من 4% خلال الأسبوع الماضي، مسجلين أول مكاسب أسبوعية لهما منذ منتصف أبريل.

العوامل المؤثرة على أسعار النفط:

سجلت أسعار النفط أعلى مستوى لها في أسبوعين، وذلك بعد أن اتفقت الولايات المتحدة والصين على خفض معظم التعريفات الجمركية على سلع كل منهما. ويشير هذا الاختراق التجاري الكبير إلى تراجع التوترات بين أكبر مستهلكين للنفط في العالم، مما يقلل المخاطر على الطلب على النفط.  

وقد خفضت الولايات المتحدة التعريفات على المنتجات الصينية من 145% إلى 30%، بينما ستخفض الصين الرسوم على الواردات الأمريكية من 125% إلى 10%، وكلا الإجراءين يسري لمدة 90 يومًا.

في المقابل، وفي تأثير هبوطي على أسعار النفط، تخطط أوبك+ لتسريع زيادات الإنتاج في شهري مايو ويونيو. لكن على الرغم من خطط زيادة الإنتاج، أظهر استطلاع أجرته رويترز انخفاضًا طفيفًا في إنتاج أوبك النفطي خلال شهر أبريل.

كما أثرت أيضًا المحادثات الجارية بين الولايات المتحدة وإيران بشأن برنامج طهران النووي على الأسعار. فقد يؤدي التوصل إلى اتفاق نووي إلى تخفيف المخاوف بشأن نقص الإمدادات العالمية من النفط، مما قد يضغط على الأسعار.

وقد أعلنت شركة بيكر هيوز لخدمات الطاقة عن انخفاض عدد منصات النفط والغاز الطبيعي العاملة في الولايات المتحدة إلى أدنى مستوى له منذ يناير، مما قد يشير إلى تباطؤ محتمل في نمو الإنتاج الأمريكي.

توقعات مستقبلية:

يرى محللون أن التفاؤل بشأن محادثات التجارة الأمريكية الصينية يدعم معنويات السوق، لكن محدودية التفاصيل حول الاتفاق وخطة أوبك+ لزيادة الإنتاج قد تحد من المكاسب الكبيرة في أسعار النفط على المدى القريب. كما أن تطورات المحادثات النووية الأمريكية الإيرانية ستظل عاملًا مهمًا يؤثر على توقعات العرض والأسعار.