هل يستعيد سوق لندن بريقه؟ زيادة ملحوظة في مخزونات الذهب والفضة!

قالت جمعية سوق السبائك في لندن يوم الخميس إن حجم الذهب المُخزّن في خزائن لندن بلغ 8,536 طنًا متريًا بنهاية أبريل، مسجلًا زيادة بنسبة 0.6% مقارنةً بالشهر السابق، وسط تزايد عودة المعدن النفيس من نيويورك إلى لندن بعد موجة نزوح سابقة.
يأتي ذلك في وقت عادت فيه الفروقات السعرية بين عقود الذهب الآجلة في بورصة كومكس والأسعار الفورية في لندن إلى طبيعتها خلال أبريل، عقب قرار إدارة ترامب باستثناء الذهب من الرسوم الجمركية الأمريكية على الواردات، ما أدى إلى استقرار الأسواق بعد فترة من التقلب.
خلال الأشهر من ديسمبر إلى مارس، زاد المتعاملون في السوق من شحنات الذهب المُرسلة إلى الولايات المتحدة لتغطية مراكزهم في عقود كومكس، تحسبًا لاحتمال فرض الولايات المتحدة رسومًا جمركية على واردات الذهب، وهو ما دفع بالعديد من التجار لنقل كميات كبيرة من الذهب من سويسرا ولندن إلى الولايات المتحدة.
هذا التدفق الكبير أدى إلى تراجع السيولة في سوق لندن، مما دفع بعض المتعاملين إلى اقتراض الذهب من البنوك المركزية، بما في ذلك بنك إنجلترا، الذي يُعتبر واحدًا من أكبر مخازن الذهب في العالم.
رغم استمرار انخفاض مخزونات الذهب في بنك إنجلترا بوتيرة مماثلة لشهر مارس الماضي، شهدت الخزائن التجارية في لندن زيادة شهرية جديدة في حيازاتها، حسب ما أكدت رابطة سوق لندن للسبائك (LBMA)، التي تُشرف على السوق.
يُشير هذا الاتجاه إلى خروج مستمر للذهب من بنك إنجلترا نحو نظام "لوكو لندن" الأوسع، بالإضافة إلى تدفقات خارجية من مستودعات بورصة شيكاغو التجارية (CME) مع تراجع المخاوف بشأن الرسوم الجمركية واختفاء فرص المراجحة.
بالإضافة إلى ذلك، أعلنت رابطة سوق السبائك في لندن أن مخزونات الفضة في خزائن لندن ارتفعت بنسبة 3.3% في أبريل مقارنةً بمارس، لتصل إلى 22,859 طنًا، في أول زيادة شهرية لحيازات الفضة منذ أكتوبر 2024.