إدارة معلومات الطاقة تخفض توقعاتها لأسعار النفط في 2025 و2026

قالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA) يوم الثلاثاء إن تصورات المشاركين في سوق النفط حول وجود فائض في العرض بسبب زيادة إنتاج أوبك+ والشكوك بشأن تأثير الرسوم الجمركية على الاقتصاد قد رفعت تقلبات أسعار النفط على المدى القصير.
وقد سجلت أسعار النفط أدنى مستوى لها منذ أربع سنوات يوم الإثنين، بعد أن اتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها، المعروفة مجتمعة بأوبك+، على زيادة أخرى في الإنتاج للنفط في يونيو المقبل. وذكرت وكالة رويترز لاحقًا أن المجموعة تخطط لتسريع زيادات الإنتاج في المستقبل.
ومع ذلك، توقعت إدارة معلومات الطاقة أن تحافظ أوبك+ على مستوى إنتاج أقل من المسار المستهدف الحالي للمجموعة. وأشارت إلى أن الإنتاج من قبل المجموعة من المتوقع أن يرتفع بحوالي 200,000 برميل يوميًا هذا العام ليصل إلى 42.9 مليون برميل يوميًا، مقارنة بـ42.8 مليون برميل يوميًا في توقعاتها السابقة.
كما كانت سياسات الرسوم الجمركية غير المتوقعة والمضطربة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب سببًا رئيسيًا في التأثير على أسعار النفط في الأشهر الأخيرة، حيث حذر الاقتصاديون من أن هذه السياسات قد تؤدي إلى تباطؤ التجارة العالمية وتسبب ركودًا اقتصاديًا.
وقالت إدارة معلومات الطاقة في تقريرها حول التوقعات قصيرة المدى للطاقة: "التأثير الذي ستحدثه الرسوم الجمركية الجديدة أو الإضافية على النشاط الاقتصادي العالمي وطلب النفط المرتبط بها لا يزال غير مؤكد بشكل كبير وقد يؤثر بشكل كبير على أسعار النفط في المستقبل".
وقد دفعت أسعار النفط المنخفضة منتجي النفط الأمريكيين إلى تقليص الإنفاق، مع التحذير من أن إنتاج النفط في الولايات المتحدة قد بلغ ذروته عند الأسعار الحالية للسلع الأساسية.
وتتوقع إدارة معلومات الطاقة الآن أن يصل إنتاج النفط الأمريكي إلى رقم قياسي أقل هذا العام عند 13.42 مليون برميل يوميًا، مقارنة بتوقعاتها السابقة التي كانت تشير إلى 13.51 مليون برميل يوميًا. ومن المتوقع أن يرتفع الإنتاج في العام المقبل إلى 13.49 مليون برميل يوميًا، وهو أقل من التوقعات السابقة التي كانت تشير إلى 13.56 مليون برميل يوميًا.
ومن المتوقع أن يبلغ متوسط سعر برميل النفط الخام من غرب تكساس الوسيط 61.81 دولارًا هذا العام، وهو ما يقل بنحو دولارين عن توقعاتها السابقة.
كما خفضت الوكالة توقعاتها لسعر خام برنت لعام 2025 إلى 65.85 دولارًا للبرميل، بعد أن كانت تتوقع 67.87 دولارًا للبرميل.