الذهب ينخفض إلى أدنى مستوى في أسبوعين وسط آمال بتخفيف التوترات التجارية

انخفضت أسعار الذهب إلى أدنى مستوى لها في أسبوعين يوم الخميس، متأثرةً بإشارات على انفراجة محتملة في التوترات التجارية العالمية، إلى جانب عطلة طويلة في الصين، أكبر مستهلك للذهب في العالم. كما يترقب المستثمرون تقرير الوظائف الأميركية المنتظر صدوره يوم الجمعة، بحثًا عن مؤشرات على مسار الاقتصاد الأمريكي.
وتراجع سعر الذهب الفوري بنسبة 2.3% إلى 3,211.53 دولارًا للأونصة بحلول الساعة 1:44 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة (1744 بتوقيت غرينتش)، بعد أن لامس أدنى مستوياته منذ 14 أبريل في وقت سابق من الجلسة. وكان الذهب قد سجل مستوى قياسيًا بلغ 3,500.05 دولارًا للأوقية الأسبوع الماضي.
في المقابل، هبطت عقود الذهب الأميركية الآجلة عند التسوية بنسبة 2.9% لتغلق عند 3,222.20 دولار للأوقية.
أجواء "تجارة المخاطرة" تقلص جاذبية الملاذ الآمن
وقال بوب هابركورن، كبير استراتيجيي الأسواق في شركة "RJO Futures":
"هناك تلميحات إلى اقتراب إبرام صفقات تجارية، وحديث من الصين بأن إدارة ترامب تواصلت لطلب محادثات. هذا أدى إلى تحوّل في المزاج العام نحو المخاطرة، وبالتالي بدأت عمليات جني أرباح في الذهب."
وأضاف أن التفاؤل بشأن احتمالات اتفاقيات تجارية مع كل من الهند واليابان وكوريا الجنوبية، إلى جانب إشارات من الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن إمكانية التوصل لاتفاق مع الصين، أسهمت في تراجع الطلب على الذهب كملاذ آمن.
كما أشارت حسابات مرتبطة بوسائل إعلام رسمية صينية إلى أن واشنطن تواصلت بالفعل مع بكين لبحث الرسوم الجمركية البالغة 145% التي فرضها ترامب مؤخرًا.
عطلة الصين وغياب السيولة
أسواق الذهب في الصين مغلقة خلال الفترة من 1 إلى 5 مايو بسبب عطلة عيد العمال، وهو ما أحدث فجوة في السيولة العالمية. وذكرت "TD Securities" في مذكرة أن: "الذهب يتعرض لفراغ سيولة بسبب عطلة الصين الطويلة."
الأنظار تتجه إلى تقرير الوظائف الأمريكية
أظهرت البيانات الاقتصادية الأمريكية هذا الأسبوع انكماش الاقتصاد خلال الربع الأول، فيما ظل مؤشر أسعار الإنفاق الشخصي—الذي يُعد المفضل لدى "الفيدرالي" لقياس التضخم—ثابتًا في مارس.
وينتظر المستثمرون تقرير الوظائف غير الزراعية يوم الجمعة، والذي قد يحدد ما إذا كان الاحتياطي الفيدرالي سيتحرك قريبًا بشأن أسعار الفائدة.
وحتى الآن، أشار صانعو السياسة في "الفيدرالي" إلى أن أسعار الفائدة ستظل دون تغيير حتى تظهر إشارات واضحة على تباطؤ التضخم أو تدهور سوق العمل.
المعدن الأصفر: تصحيح مؤقت أم بداية هبوط؟
قال أولي هانسن، رئيس استراتيجية السلع في بنك "ساكسو": "رغم أن التصحيح الحالي يعود إلى تحسن في معنويات السوق على المدى القصير، فإن العوامل الهيكلية الداعمة لقوة الذهب لا تزال قائمة بقوة."
المعادن الأخرى
- تراجع سعر الفضة الفوري بنسبة 1.4% إلى 32.13 دولار.
- خسر البلاتين 0.6% ليصل إلى 961.05 دولار.
- في المقابل، ارتفع البلاديوم بنسبة 0.4% إلى 941.33 دولار.