الذهب يسجل أعلى مستوى على الإطلاق مع تراجع الدولار وتصاعد المخاوف الاقتصادية والجيوسياسية

الذهب يسجل أعلى مستوى على الإطلاق مع تراجع الدولار وتصاعد المخاوف الاقتصادية والجيوسياسية
الذهب

سجلت أسعار الذهب أعلى مستوى لها على الإطلاق اليوم الاثنين في التعاملات الآسيوية، حيث تراجع الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوى له في ثلاث سنوات، وتزايدت المخاوف بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي الناجم عن الحرب التجارية المتصاعدة بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين الرئيسيين، بالإضافة إلى استمرار التوترات بين روسيا وأوكرانيا. هذه العوامل دفعت المستثمرين بشكل متزايد نحو المعدن الأصفر كملاذ آمن، وفيما يلي عرض لأداء الذهب وأسباب ارتفاعه القياسي بشيء من التفصيل.

أداء الذهب

قفز الذهب الفوري بنسبة وصلت إلى 1.4% ليلامس مستوى 3385.27 دولارًا للأوقية خلال تداولات اليوم الأثنين، ليستقر عند 3361.53 دولارًا للأوقية وقت كتابة التقرير، بزيادة قدرها 1%.

وارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب بنسبة 1.4% لتصل إلى 3375.90 دولارًا للأوقية.

وارتفعت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.1% لتصل إلى 32.63 دولارًا للأوقية، كما صعد البلاتين بنسبة 0.2% إلى 969.20 دولارًا للأوقية، وانخفض البلاديوم بنسبة 0.3% إلى 959.20 دولارًا للأوقية.

أسباب ارتفاع الذهب

  • تراجع الدولار:

حيث وصل مؤشر الدولار إلى أدنى مستوى له في ثلاث سنوات، مما زاد من جاذبية الذهب لحائزي العملات الأخرى وجعله أقل تكلفة بالنسبة لهم.

ووصل مؤشر الدولار إلى مستويات 98.55 دولار خلال تداولات اليوم، وهو المستوى الذي انخفض إليه المؤشر في فبراير 2022، وبذلك انخفض مؤشر الدولار بنسبة 10% منذ بداية العام حتى الآن.

  • تصاعد الحرب التجارية:

عادت طائرة بوينج 737 ماكس كانت مخصصة لشركة طيران صينية إلى الولايات المتحدة أمس، في إشارة إلى تصاعد التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.

بالإضافة إلى ذلك، أمر الرئيس ترامب في الأسبوع الماضي بإجراء تحقيق للنظر في فرض رسوم جمركية جديدة محتملة على جميع واردات المعادن الأساسية الأمريكية، مما يهدد بتصعيد النزاع التجاري مع شركاء واشنطن العالميين ويهدف إلى الضغط على الصين، الرائدة في هذا القطاع.

وتثير هذه التطورات مخاوف بشأن النمو الاقتصادي العالمي وتدفع المستثمرين نحو الأصول الآمنة كالذهب.

  • خطة ترامب لإعادة هيكلة الاحتياطي الفيدرالي:

ساهمت التصريحات حول إمكانية تغيير قيادة الاحتياطي الفيدرالي في خلق حالة من عدم اليقين بشأن السياسة النقدية الأمريكية، مما أضاف إلى جاذبية الذهب كملاذ من التقلبات.

  • استمرار التوترات والحروب:

 على الرغم من الهدنة القصيرة بمناسبة عيد الفصح، تجددت الأعمال العدائية بين روسيا وأوكرانيا، كما استمر العدوان الإسرائيلي على الأراضي المحتلة الفلسطينية مما عزز الطلب على الأصول الآمنة مثل الذهب في ظل حالة عدم الاستقرار الجيوسياسي.

الخلاصة:

يشهد سوق الذهب زخمًا قويًا وارتفاعًا تاريخيًا مدفوعًا بتضافر عوامل متعددة تشمل ضعف الدولار، وتصاعد التوترات التجارية والجيوسياسية، والمخاوف بشأن النمو الاقتصادي والتضخم. ويبدو أن المستثمرين يتجهون بشكل متزايد نحو الذهب لحماية رؤوس أموالهم في ظل هذه الظروف غير المستقرة.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image