تراجع إنتاج أوبك في مارس رغم خطط الزيادة في مايو المقبل!

تراجع إنتاج أوبك في مارس رغم خطط الزيادة في مايو المقبل!
أوبك

 

كشف مسح أجرته وكالة "رويترز" بالاعتماد على مصادر ثانوية مؤثرة، عن تراجع إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) خلال شهر مارس بمقدار 110 آلاف برميل يوميًا، وذلك رغم التوجهات المعلنة لزيادة الإنتاج خلال الفترة المقبلة. ويثير هذا الانخفاض تساؤلات حول مدى قدرة المنظمة على الالتزام بخططها الإنتاجية في ظل المتغيرات الجيوسياسية والاقتصادية.

وجاء التراجع مدفوعًا بشكل رئيس بتقليص الإنتاج في كل من نيجيريا، وإيران، وفنزويلا، حيث سجّلت الدول الثلاث مجتمعة انخفاضًا بمقدار 50 ألف برميل يوميًا. ويرجّح أن تكون العقوبات الأمريكية الأخيرة المفروضة على نيجيريا وفنزويلا العامل الأبرز وراء هذا التراجع، خاصة أن الدولتين لا تخضعان للقيود الإنتاجية الرسمية، بخلاف نيجيريا التي تخضع لحصة إنتاج محددة ضمن اتفاق أوبك+.

في المقابل، أظهر المسح التزامًا واضحًا من جانب كبار المنتجين في المنظمة، حيث حافظت السعودية والعراق والإمارات على مستويات إنتاج تتماشى مع حصصهم المحددة أو أقل بقليل، ما يعكس التزامًا متزايدًا بالاتفاقات المعتمدة داخل التحالف النفطي.

ويأتي هذا التراجع في وقت تستعد فيه أوبك وشركاؤها في تحالف أوبك+ لزيادة الإنتاج بداية من مايو المقبل، ما يعكس التحديات المستمرة التي تواجهها المنظمة في تحقيق التوازن بين العرض والطلب. وتشير البيانات الأخيرة إلى أن العوامل السياسية، لا سيما العقوبات، لا تزال تشكل عائقًا أمام قدرة بعض الدول على الوصول إلى مستوياتها الإنتاجية المستهدفة، مما يعقّد جهود التحالف في ضبط السوق العالمية للنفط.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image