تباطؤ محتمل في تدفق النفط الإيراني إلى الصين يظهر في تكدس الناقلات في ماليزيا

رصدت بيانات تتبع السفن تجمعًا كبيرًا لحوالي 12 ناقلة نفط خاضعة للعقوبات الأمريكية قبالة سواحل ماليزيا، تحمل شحنات من النفط الإيراني. وقد أمضت بعض هذه السفن أكثر من شهر في هذه المنطقة، المعروفة بنشاطها في نقل النفط الإيراني بين السفن، مما يثير تكهنات حول احتمال حدوث تباطؤ في حركة هذه التجارة الحساسة المتجهة إلى الصين.

وتشير البيانات إلى توقف ما لا يقل عن 11 ناقلة إيرانية قبالة ماليزيا هذا الأسبوع أو تحركها بسرعات بطيئة للغاية. ويقدر حجم النفط المتكدس بنحو 17 مليون برميل، ويتمركز في منطقة شرق شبه الجزيرة الماليزية، التي تعتبر نقطة رئيسية لعمليات نقل النفط الإيراني السرية من سفينة إلى أخرى.

ويأتي هذا التكدس في سياق تشديد الولايات المتحدة لرقابتها على صادرات النفط الإيراني، ضمن حملة "الضغط الأقصى" التي تستهدف طهران عبر سلسلة من العقوبات على السفن والكيانات الداعمة لها.

وذكرت "أويل إكس" التابعة لـ "إنرجي أسبكتس" أن حجم النفط الإيراني الراكد قرب ماليزيا وسنغافورة لأكثر من شهر هو الأعلى منذ أغسطس الماضي.

ويوضح وسطاء ومحللون أن عدد السفن المتجمعة أكبر من المعتاد، لكن يصعب تحديد الرقم الدقيق بسبب لجوء بعض السفن لتعطيل أجهزة التعقب لإخفاء تحركاتها. وتشير بيانات "أويل إكس" إلى تزايد عدد السفن المحملة بالنفط الإيراني والعالقة في المنطقة خلال الأسابيع الأخيرة.

ولا يزال الغموض يكتنف وضع هذه الناقلات، فمن غير الواضح ما إذا كانت تنتظر إجراء عمليات نقل نفط سرية إلى سفن أخرى، أو أنها تنتظر مشترين من مصافي التكرير الخاصة في الصين التي تواصل شراء النفط الإيراني رغم العقوبات.

ويزداد تعقيد عمليات نقل النفط في عرض البحر بسبب تقلص عدد الناقلات غير الخاضعة للعقوبات والمستعدة لنقل النفط الإيراني. وقد رفعت العقوبات الأمريكية الأخيرة على مصفاة تكرير وناقلات إيرانية أخرى حالة التأهب القصوى لدى المتعاملين في سلسلة توريد النفط الإيراني.

وعلى الرغم من تزايد العقوبات، التي شملت إدراج أكثر من ثلثي ناقلات النفط التي تعاملت مع النفط الإيراني في 2024 على القائمة السوداء منذ أواخر فبراير، فمن المستبعد أن تتمكن الولايات المتحدة من وقف تجارة النفط بين إيران والصين بشكل كامل. وتشير "تانكر تراكرز دوت كوم" إلى امتلاك إيران لطاقة شحن فائضة، حيث ترسو أكثر من 20 ناقلة فارغة بالقرب من جزيرة خرج.

اقرأ أيضا:

الهند تقدم تنازلات زراعية جديدة لواشنطن لتفادي الرسوم الجمركية

موجة بيع تضرب سوق العملات المشفرة بسبب المخاوف التجارية