هل تعيد العقوبات الأمريكية النفط للصعود رغم فائض العرض؟

فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات جديدة على وزير النفط الإيراني محسن باك نجاد، بالإضافة إلى عدد من السفن والشركات المتورطة في عمليات نقل النفط الإيراني بشكل غير مباشر، وذلك في إطار الجهود الأمريكية للحد من تصدير النفط الإيراني وتقليل الإيرادات التي تعود على إيران من هذه الصادرات.
ووفقًا لبيان وزارة الخزانة، فإن باك نجاد يلعب دورًا رئيسيًا في الإشراف على تصدير النفط الإيراني، حيث يتم تخصيص جزء كبير من عائدات هذه الصادرات لدعم القوات المسلحة الإيرانية. كما أشار البيان إلى أن إيران تعتمد على أسطول ظل من السفن لإخفاء شحنات النفط وتجنب العقوبات الدولية، خاصة في اتجاه الصين.
من بين السفن والشركات التي تم استهدافها بالعقوبات:
- سفينة "بيس هيل": التي ترفع علم هونغ كونغ، بالإضافة إلى الشركة المالكة لها.
- سفينة "بولاريس 1": التي ترفع علم إيران.
- شركة "فالون شيبينج": المسجلة في سيشل.
- شركة "إيتاجوا سيرفيسز": المسجلة في ليبيريا.
كما شملت العقوبات مالكي ومشغلي السفن التي شاركت في نقل النفط الإيراني إلى الصين أو من المخازن الموجودة هناك. وأشارت الوزارة إلى أن هؤلاء المالكين والمشغلين يعملون في عدة دول، بما في ذلك الهند والصين.
وارتفعت أسعار النفط اليوم الجمعة، مدعومة بتشديد الولايات المتحدة للعقوبات على إيران وروسيا،حيث تم أيضا تقييد خيارات الدفع للطاقة الروسية، مما أثار مخاوف من انخفاض المعروض النفطي في الأسواق العالمية، وهو ما عوض جزئياً الانخفاض الذي شهدته الأسواق يوم الخميس. وصعد خام برنت القياسي إلى نحو 70 دولاراً للبرميل، بعد أن انخفض بنسبة 1.5% في الجلسة السابقة، بينما اقترب خام غرب تكساس الوسيط من مستوى 67 دولاراً للبرميل.
وعلى الرغم من الارتفاع اليوم، لا تزال هناك مخاوف من حدوث فائض في العرض النفطي. فقد أشارت وكالة الطاقة الدولية إلى أن فائض العرض قد يزداد بسبب تراجع الطلب الناجم عن التوترات التجارية العالمية، خاصة مع استمرار الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين. بالإضافة إلى ذلك، تعمل مجموعة أوبك+ على زيادة الإمدادات تدريجياً، مما يزيد من الضغوط على الأسعار.
اقرأ أيضا:
انخفاض صادرات أرامكو إلى الصين يثير تساؤلات.. هل يتأثر سوق النفط؟
الطاقة الدولية: سوق النفط قد يحقق فائضاً بمقدار 600 ألف برميل هذا العام